كتاب وشعراء

نَارٌ أَقَامَتْ بِبَابِ الرُّوحِ مُعْتَكَفَا …. شعر // حنين شوقي // المغرب

نَارٌ أَقَامَتْ بِبَابِ الرُّوحِ مُعْتَكَفَا
وَ أَحْرَقَتْ بِلَهِيبِ الشَّوْقِ مَنْ هَتَفَا

فَلَا المَوَاعِظُ عَشْرًا أَحْصَنَتْ سُفُنِي
وَ لَا شِرَاعِي ارْعَوَى مُذْ تَاهَ وَ انْجَرَفَا

وَ كُلَّمَا خَرَسَ الإِحْسَاسُ فِي لُغَتِي
ضَجَّتْ حُرُوفِي وَ نَزَّ النَّبْضُ مُزْدَلِفَا

وَ أَيْقَظَ الوَجْدُ نَفْحَ الأَمْسِ فِي خَلَدِي
وَ عَدَّدَ الدَّهْرُ أَسْبَابَ الهَوَى تَرَفَا

مِنْ قَائِلٍ عَاتِبًا: يَا لَيْتَهَا امْتَنَعَتْ
مِنْ صَائحٍ: عَجَبًا، قدْ أَطْرَقَتْ شَغَفَا

سَيَعْلَمُ المُبْتَلَى أنَّ الهَوَى قَدَرٌ
وَ سَوْفَ يَأْتِيهِ بِالأَخْبَارِ مَنْ نَزَفَا

وَ يُحْسِنُ الغَطْسَ مَنْ فِي الشَّطِّ مَجْلِسُهُ
إِنْ رِيزَ فِي الغَوْرِ يَوْمًا غَاصَ وَ انْكَشَفا

حنين شوقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى