كتاب وشعراء

رَصيف الأوجاع …بقلم زيان معيلبي

ليتَهم كانوا يعرِفون
طريقَ الوفاءِ قبلَ الرّحيل

فكلُّ الحقولِ يقتُلها القَحط
في فصلِ الخريف
يَسرِقُ بَهجتَها
إن لم تَدُرْ سماؤُها بغَيثِ الحياة

وعلى عَتبةِ الانتظار
يموتُ الشّوق
ويتبدّدُ الحنين

وتَنزِفُ الرّوح
تَضيعُ الأماني من القلب
يَرحَلُ الحُلمُ وحيدًا
يَعمُّ الضّجرُ كلَّ الأماسي
وتَختفي الوجوهُ خلفَ الغمام

تأتي الغصّات
تُدغدِغُ الأرواح
تَشهقُ القلوب
ويَسلكُ طريقَها الاغتراب

لا تَستفيقُ من نومتِها
تلكَ العيون
لِيَرسُمَ حُزنُها لوحاتٍ
على وجهِ الحياة

نُفوسٌ مُتعبة
يَسرِقُها الحُزن
يُبدّدُ فرحتَها أرقُ الليالي
تَتلبّسُها الخُرافة
يُكبّلُها السّراب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى