يدي مُشِعَّة …..بقلم وفاء اخضر

يدي مُشِعَّة
أنام طويلا وكثيرا
أدّخر نفسي لك
لا تعود ولا تبقى ولا تذهب
يكاد ينفدُ الوقت!!
ماذا تنتظر بعد؟
يدي مشعَّة
وقلبي أرقُّ من بنفسجة
الحرب قادمة
وأرى عينيك
أرى الله
وأرى أشياء أخرى غريبة
أرى أمي تضحك دوما
أراها مبتسمة سعيدة !!
وأرى أبي ودودا لطيفا
وأرى بائع الخضار
نسي عشقه المرضي للأطفال
وأراك حبيبي
وأرى لي أطفالاً كُثْرَاً يبسمون
وأرى عصافيرَ صغيرة
تغطُّ بين نهديّ
وخرنوبا
ومطراً غزيرا
أرى قلبي بكراً
وأرى عقلي لا يسيء الظن…
لا أستطيع أن أفرح جدّاً دون ان أبكي حقاً
أنا أحبُّك
أحبّ شارعنا العتيقَ الموحلَ
وأحبُّ فستانيَ الوحيد الممزَّق جيبه
وأحبُّ فردة حذائي التي تلطم قدمي كلما خطوت بها
وأحبُّ جارنا المخمور دوما
والذي يضحك للحياة التي تسخر منه
أحبّ حزني الذي بِتُّ منه ..
لا أعرف لماذا أبكي
كأنني أُهزم..
أريد تقبيلك
ليتبدَّدَ كل هذا
حمداً أن لي جسداً لامارس َالحبَّ معك…