كتاب وشعراء
في الباحة الخلفية…..بقلم سما أحمد

في الباحة الخلفية لثانويتنا المشتركة،
كنا نلتقي خلسة،
تجعل من سيقان الزهر خاتمًا،
تضعه في إصبعي،
وتهمس: هذا رباطنا الأبدي.
كنتُ أحمرّ خجلًا،
وأتساءل: لماذا لا يحاول أن يقبلني!
في الفسحة
تدسّ رسائلك في حقيبتي على عجل،
وفي حصة الموسيقى
تعزف “يا أنا يا أنا”
وترفع عينيك إلى عيني.
في العطلة
نلتقي عند حافة النهر،
تصنع إكليلًا من نباتات متسلقة،
تضعه على رأسي قائلا:
أنتِ مليكة عمري.
ما زلت أحتفظ بالإكليل في إحدى خزائني،
أما الخاتم فضاع مع الوقت،
لكن الرباط…
ما زال يثقل قلبي.