فراج إسماعيل يكتب:تركيبة الجهاز الإعلامي للفصائل معقدة

تركيبة الجهاز الإعلامي للفصائل معقدة. العقدة نفسها التي اعترف بها تقرير الجيش الإسرائيلي بخصوص الأنفاق، إذ اعترف في تقريره الأخير بأنهم تعرضوا لعشر هجمات من أنفاق تم تدميرها، وهاجمهم مسلحون من فتحات افترضوا أنها خرجت عن العمل، بل إن الفصائل أعادت ترميم ما بين 15 إلى 20% من الأنفاق المدمرة.
الجهاز الإعلامي الذي تفوق في نقل وقائع الحرب وتفوق على إمكانيات الإعلام الإسرائيلي والرقابة العسكرية، ليس فقط الملثم.
الملثم صوت معنوي كان يزرع الأمل والثقة في الملايين، لكن اختفاءه عن المشهد لن ينال من قوة الجهاز الإعلامي وأدائه وقدراته في التصوير والبث.
اغتياله، لو صحت بيانات الجيش وتصريحات وزير دفاعه وتقارير مراسل قناة العربية، هو مجرد انتصار معنوي، لكنه ليس قائدا ميدانيا مثل القادة الذين كانوا يديرون الحرب واستشهدوا وأكدت الفصائل ذلك، وآخرهم م ح م د ال سnوار.
مع ذلك لن نصدق التقارير بشأن نجاح اغتياله مع ثلاثة من أطفاله، إلا إذا أعلنت المقاومة.
لماذا؟ ..
1- أعلم أن المصدر الوحيد الذي اعتمدت عليه قناة العربية هو الجيش الإسرائيلي.
2- مراسل قناة العربية في القطاع عليه علامات استفهام، ويتردد هناك بأنه كان يصور الجثث بعد قصف مبنى حي الرمال ليثبت لقناته نجاح اغتيال الملثم.
3- لم يتعرف أحد على الجثة.. والإعلام الإسرائيلي كان ينقل عن قناة العربية وهي مفارقة عجيبة تقوم على تصدير الخبر ثم استيراده لاحقا لإكسابه مصداقية.
4- أحد المراسلين هو الذي أوحى للجيش أن الملثم وأسرته يعيشون في ذلك المبنى، وليس ما تدعي إسرائيل بأنها معلومات استخبارية حصل عليها جهازا الشاباك وأمان.
5- أكرر وأشدد على ما قلته في بوست سابق أن لا أحد يمكنه التعرف على الملثم. منذ ظهوره الأول وهو ملثم. القول إنه سمير الكحلوت أو فلان آخر قائم على مقارنة جبهة العينين العليا وتحليل الصور. لكن الحقيقة أن لا أحد يمكنه تأكيد أن هذا هو اسمه.
6- إذا افترضنا صحة تقارير استشهاده.. فهو في ذمة الله ، وهذا يكذب كل التقارير السابقة بأنه يعيش في فندق فاخر في قطر ويبث بياناته من هناك.
7- هناك حالة تشفٍ عجيبة في استشهاده بين بعض العرب. نفس التشفي في اغتيال رئيس وزراء الحوثيين أحمد الرهوي وفرحتهم باغتيال “رافضي” على حد توصيفهم وهجومهم على محور إيران وأذرعها في المنطقة، وهم يعلمون أو لا يعلمون أنه سني، من أهل السنة والجماعة، وكان عضوا في المؤتمر الشعبي العام الذي يترعمه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.