أحْلمُ أَن أنسَى… بقلم مواهب حمدان

بملعقةٍ أضافيةٍ من السكر …،
أَحلمُ أن أنسى.
كوب قهوتي أُصيب بالزهايمر
والأن لا أحد يحسب لدواخله حجم
وأنا أُصاب بالتشتت من الرشفةِ الأُولى، فلا أعرف بعد كمٍ، يجب أن أسلك تعرجات القصيدة الأولى، ولا بعد أي فاصلة سأنتهي.
كان يقودني إيقاع السكر،
قبل أن يذوب
وقبل أن يختلج بذاك الإحساس المرُّ،
قبل أن يبدأ العد التنازلي لمخزون الكلمات في خاطري، وقبل أن تنفذ!
والآن أحاول أن أكفر بكل ذلك!
وأحلمُ أن أنسى..
ليس للقهوة تشعباتِ سرية، ولا السكون، حين يمنحني قدميه .. يسمح لي بالسفر البعيد، عبر سراديب الجرح، إلى تلك الخطوط الغائرة من الألم، وأبعد.
الأن أحاول أن أكفر بكل ذلك!
وأحلمُ أن أنسي.
فلا أعرف ما يسمونه حزنًا
وسبتمبر يأتي ليس إلا كواحدٍ من فصول السنة !
.. يعبر ثقيلًا،
فيحطم لعشرات المرات، قناديل الأمان في صدري
وأنا لا أشعر بالحزنِ، كلا .. لا أعرف ما يُسمونَّه حُزنًا
حتى لو أُثبِت أن الذي يتساقط من عينيَّ دموعًا.. سأحُاول جاهدة أن أكفر بكل ذلك!
فليس ثُمة شهود عيانٍ في وحدتي .. غير القصائد.