رؤي ومقالات

أنس دنقل يكتب :مافيا المخدرات !!

مجهود مشكور لوزارة الداخلية تعقب صغار تجار المخدرات بالقري والنجوع والقبض عليهم ..لكن:
التصفية الجسدية للتجار الصغار تصب في مصلحة كبار تجار وصناع ومستوردي المخدرات..
ابسط قواعد الامن استنطاق التجار الصغار للوصول الي اسماء ووظائف ومراكز كبار تجار الصنف في البلاد !
المطلوب تصفية مصادر ومنابع المخدرات للقضاء علي ما تتعرض له بلادنا وشبابنا وشيوخنا من اغراق بالمخدرات بكافة انواعها الطبيعية والمخلقة !!
هذا يذكرنا بماتعرضت له دولة الصين القرن الماضي فيما سمي حرب الافيون..
جففوا منابع المخدرات قبل ان تموت شعوبنا !!
ما يحدث يذكرني بمقال قديم نشرته منذ اكثر من ثلاثين عاما في جريدة اخبار قنا واعدت نشره علي مواقع التواصل الاجتماعي منذ حوالي عشر سنوات كالاتي :
المافيا !!
فيلم ايطالي قديم..شاهدته من حوالي اربعين عاما !!
اتذكر بطولة جميلة الجميلات سابقا..كلوديا كاردينالي..
يتحدث عن عصابات المافيا في احدي مدن الجنوب الايطالي..
ضابط شرطة ينتقل للعمل بالمدينة..حيث تزدهر الجريمة وعصابات الاجرام..قتل..مخدرات..تجارة جنس..الخ… ..
في اول ايامه عمله..يواجه بجريمة قتل زوج الجميلة كلوديا كاردينالي..كل الخيوط تقود الشرطي.. لزعماء المافيا بالمدينة..عضو البرلمان..القس..مدير البنك..حاكم المدينة..
يحاول فك لغز الجريمة..يلقوا امامه باحد الفقراء ليعترف ..
لايثق باقواله..يكتشف كذبه ..ليغطي علي جرائم الكبار..يطلق سراحه مستمرا في بحثه عن زعماء المافيا الكبار
عندما يضيق الخناق حولهم ..يسافر عضو البرلمان لروما..يفلح في اصدار امر نقل للشرطي..
المهم احداث الفيلم طويلة وذاكرتي ضعيفة..لكن يبقي مشهد النهاية بالفيلم عالقا بالذاكرة :
من شرفة قصر عضو البرلمان زعيم المافيا..يشاهد بنظارته المعظمة..الشرطي راحلا..فيعلق:
_ بعض رجال الشرطة..تحبهم وتحترمهم..لكن تستحيل الحياة لامثالنا معهم !!
تنتقل الكاميرا للشرطي القادم توا..وهو ..يصيح بمرؤسيه..يطارد بائع جائل فقير..صبي مذعور يبيع لفافات المخدرات الصغيرة !!
عضو البرلمان من شرفته ينظر اليه بمنظاره ..مستمرا بالتعليق:
_وبعض رجال الشرطة .. لاتحبهم ولاتحترمهم..لكن لاتستقيم الحياة الا مع امثالهم ..انهم كالبط..لايجيدون الا الصياح..كاك ..كاك..كاك !!
معذرة نسيت احداث الفيلم..لكن اسمع كثيرا :
اصوات كاك.. كاك ..كاك !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى