كتاب وشعراء
مابين الضوء والظن…بقلم زينب العزاوي

كان وجهه لا يشبه أحدًا،
ومع ذلك… يُذكّرني بي.
كأنني مررتُ به من قبل،
حين كنتُ غائبة عني.
كان صوته هادئًا،
لكنني سمعتُ فيه ارتباكي
لم يكن غريبًا…
فقط، جاء من الجهة التي كنتُ أنظر منها للسماء
ثمة نظرةٌ،
لم تقل شيئًا،
لكنها أغلقت كل الأبواب التي كنت أهرب منها،
وفتحت نافذةً واحدة، تؤدّي إليه
لم أُدرك أنّي أقترب،
حتى صارت المسافةُ بيني وبينه
اسماً جديداً لقلبي.
لم ألمحه…
كنتُ أعبر بين الضوء والظن،
فأبطأ الوقت فجأة.
شيءٌ ما تشكّل من دفءٍ لا يُرى،
ونادى اسمي دون أن يُنطَق.
ومنذها،
أخفي قلبي في جيب المعنى،
كلّما مرّ ظلٌ يُشبهه.