كتاب وشعراء

بنت الغوطه …. بقلم رسمي اللبابيدي

في حمص شارع الغوطه
في آخرِ نشرةِ أخبارِ
في أولِ وقتِ المشوارِ
في حمصَ وبين الأشجار
في الغوطة قربَ الدوارِ
مرت هيفاء لاعبةً
بشباب الحي الأغرارِ
مهلا يابنتُ وحَذاري
من صيحةِ حبٍ غدار
عيناكِ تُلَوّحُ ضاربةً
في الصدر قلوب الأحرار
وضفائرُ شعركِ مائسةٌ
وتناجي الطير وتواري
والبكلةُ ترحلُ سارحةً
في ظلمةِ ليلٍ ثرثارِ
والقرطُ يغازلُ لي قمرا
في الخدِ يداعبُ أفكاري
وغمائمُ عطركِ شاردةٌ
تجتاحُ الدربَ كاعصار
ولآلئُ عقدكِ سابحةٌ
في بحر الصدرِ الجبارٍ
ومناهلُ صدركِ واعدةُ
بمواسمِ هطلِ الأمطارِِ
وسوارُكِ يزهو في ألقٍ
والخاتمُ يخطفُ أنظاري
وكتائبُُ خصرك عاقدةً
للنصرِ عزيمةَ مُغوارِ
ترتاحُ لتنهضَ هاربةً
من قوةِ قمعِ الزنارِ
قدماكِ تناغمُ في طربٍ
نظراتَ الناس الأشرار
تمتدُ لتعزفَ أغنيةً
في نغمةِ موجٍ هدّار
خُطواتكِ تضربُ في صدري
كي تفضحَ بعضَ الأسرارِ
وحذاؤكِ ينقرُ في عجلٍ
كي يحفرَ عمقَ الأغوارِ
أهواكِ وأبحثُ من زمنٍ
عن أنثى تقصفُ أعماري
عن أنثى تسكنُ في صدري
كي تمحوَ قسوةَ أقداري
عن أنثى تبعثُ في نفسي
سحرا من فتنةِ عشتارِ
أصبحتُ بحبكِ سيدتي
حرا وغريبَ الأطوار
أتحرشُ فيكِ وأنتحلُ
في الحب صفاتَ الأبرارِ
وأعودُ إليك وأبتعدُ
كي أسألَ عنكِ وأداري
وددتُ لو أنكِ تعطيني
وقتا كي أشرحَ أعذاري
كي آخذَ رقمَ الجوال
من بعد الهاتف في الدار
كي أكتب اسمك في كتبي
في أول دفتر أشعاري
لن أخجلَ منك ولن ارضى
لن أقبلَ أيَّةَ أعذارِِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى