كتاب وشعراء

لي في هواك قصيدةٌ….بقلم ليلاس زرزور

حينَ التَقيتُكَ . بيْ غَرامُكَ قد سَرى
وَبكَ اندَهَشْتُ ولسْتُ أعْرفُ ماجَرى
قد كُنتَ لي حُلُماً يَجيءُ وَيَختَفي
في الصَحْوِ عندي أو سُوَيعاتِ الكَرى
حتّى أتيتَ حَقيقَةً تجتاحُني
وَجلَوتَ ليلَ الشَكِّ بَدراً نَيّرا
يامُلهمَ الرُوح التي تَهواكَ لا
أهوى سواكَ وَعنكَ لن أتغَيّرا
قد قال قلبي للرَقيبِ وَعاذلي
لن يُوقِفَ الشُرطيُّ نَهراً قد جَرى
أهواكَ لا أدري متى أو أينَ أو
كيفَ التَقينا والغَرامُ تسَعَّرا
كُلّ الذي أدْريهِ مُنْذُ لقائنا
أنّي بكلِّ الكَونِ غَيرَكَ لا أرى
أرجوكَ لادَوماً تقولُ ليَ اكتُمي
لن يُؤمنَ البُركانُ أنْ يتفَجّرا
قد آنَ لي أنْ أعلِنَ العِشْقَ الذي
جَعَلَ الوُجُودَ لديَّ رَوضاً أخضرا
إغْضَبْ وَغِرْ وارعِدْ وَقَيِّدْني على
جَمْرِ الهوى واللهِ لن أتَذَمّرا
واحذَرْ بأنْ تَنأى فأنتَ الرُوحُ لي
وعلى فِراقكَ ساعةً لن أقْدِرا
فلطالَما اشتَكتِ الحَريقَ وِسادتي
من طُولِ مادَمْعي بها قد أثَّرا
مالي أرى عامَ الوصالِ دَقيقَةً
وَأرى الدَقائقَ في فِراقِكَ أشْهُرا ؟
ماذاكَ إلاّ أنّنا جَسَدانِ في
رُوحٍ نَعيشُ. بها سِوانا مادَرى
إنّي أرى الفردَوسَ يعْبَقُ زَهرُها
في الضفَّةِ الأُخرى. وَوَرْداً أحْمَرا
مُدْ لي ْ جُسُورَ النُورِ نَحوَ رياضِها
منْ شُعْلَةِ الحُبِّ المُضيءِ لأَعبُرا
ضاقَتْ بعِشْقي الأرضُ فاحمِلْني وَطِرْ
نَغزو برُوحَينا أفانينَ الذُرى
وَأنا وأنتَ على بساطِ الريحِ في
جَوِّ السَماءِ نرى المَدائنَ وَالقُرى
وَنَغيبُ في حِضْنِِ الغُيومِ فَلو هَمَتْ
لتأرَّجَتْ بالحُبِّ رائحَةُ الثَرى
ياسرَّ عِشْقي يانَدى الفَجْرِ الذي
أحْيا زُهورَ القَلبِ حينَ تَقَطَّرا
أشْفَقْتُ أنْ تَنأى الحُرُوفُ مَهابَةً
وَعلى فَمي الكَلِماتُ أنْ تَتَحَجّرا
لي في هَواكَ قَصيدَةٌ مَجْنونةٌ
من ليلَكٍ فوقَ الجبالِ تَعَطَّرا
سَيَظَلُّ يُخفيها الفُؤادُ بنَبْضهِ
وَإلى المَسامِعِ لَحْنُها لنْ يَظْهَرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى