السفير محمد مرسي يكتب :أهي طبول الحرب

نتنياهو يقول أنه مستعد لفتح جبهات عسكرية مع تركيا وإيران وسوريا واليمن ومصر في آن واحد إذا اقتضي الأمر ذلك.
وإسرائيل تنذر قطر بضرورة طرد قيادات حماس من أراضيها وتسليمهم وإلا تعرضت لضربات أخري .
وتؤكد أن يد إسرائيل ستطول مسئولي حماس في أي دولة في المنطقة ودون استثناء .
والإعلام الإسرائيلي يقول قادرون علي القضاء علي كل قادة ومسئولي دولة قطر في دقائق ، وعليهم الصمت خاصة بعد عدم تعرضهم للصواريخ الإسرائيلية .
أهي طبول الحرب ؟ أم هي الحرب النفسية ؟ أم هي الغطرسة وغرور القوة ونشوة استخدامها دون أدني خوف من عقاب ؟ وهل تقدر أو تستطيع إسرائيل فعلاً تنفيذ هذه التهديدات ؟
وهل نستطيع أن نعول علي رد الفعل الأوربي والعالمي علي ذلك ونرتكن إليه في تهدئة المخاوف ؟ وهل هناك فعلاً من يستطيع الوقوف في وجه جموح اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يحظي بدعم أمريكي غير محدود وغير مسبوق ؟.
أياً ما كانت الأسباب ، فكل هذا الغرور والتهديدات هو أحد أعراض المرض الذي أصاب وأعطب الجسدين العربي والإسلامي في منطقتنا .
وأياً ما كانت التفسيرات ، فلا أري مبرراً قوياً للدخول من جانبنا في حرب إعلامية كلامية مرتجلة أو غير مدروسة . وتوفير كل الجهود للاستعداد بصمت وجدية لسيناريو تنفيذ هذه التهديدات الذي أكاد أراه في الأفق .
وهنا يثور التساؤل المحوري حول مدي تهيئة واستعداد جبهتنا الداخلية لمرحلة تأزم ستفرض علينا غالباً ، ويصعب علي وجه الدقة تقدير نطاقها وتوقيتها ومداها .