فراج إسماعيل يكتب : هناك شكوك حول مصير خالد مشعل وخليل الحية وباقي القيادات المستهدفة،

في الأيام الماضية كانت هناك شكوك حول مصير خالد مشعل وخليل الحية وباقي القيادات المستهدفة، والمختفية عن الأنظار منذ الهجوم الإسرائيلي على مبنى في الدوحة..
هناك من سرب أن الحية ومشعل مصابان، خصوصا أن فياديا في الحركة أعلن إصابة زوجة الحية وزوجة الشهيد ابنه.
الحركة أعلنت أن الحية أدى صلاة الجنازة على نجله وضحايا الهجوم.
إسرائيل نفسها والمخابرات الأمريكية يؤكدان فشل الهجوم وأن القيادات نجت منه. الزوجتان كانتا في الجناح الغربي من المبنى الذي تعرض للهجوم حيث استشهد الابن ومدير مكتب الحية وثلاثة عناصر بالإضافة إلى عنصر أمت قطري.
لكن السرية التي أحاطت بكل تلك القيادات وعدم خروجها للعلن ، تعليمات أمنية حفاظا على حياتهم ولحين انتقالهم إلى مكان آمن محتمل، كالقاعدة التركية في قطر (قاعدة الريان التي انشئت بموجب اتفاقية بين البلدين وتستوعب 3000 جندي) أو أنهم انتقلوا إلى تركيا بالفعل.
وكانت مصادر إسرائيلية كشفت أنه “لا توجد حتى الآن أي صورة أو تسجيل صوتي يوحي بنجاة مسؤولي الحركة أو عدم إصابتهم”.
كما لم يظهر الحية خلال صلاة الجنازة التي أقيمت في الدوحة الخميس، على الضحايا.
وخلال مقابلة مع شبكة “سي إن إن” ، الأربعاء، لم يكشف رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مصير كبير مفاوضي الحركة، واكتفى بالقول: “حتى الآن لا يوجد إعلان رسمي. نحاول تحديد ما إذا كان هناك أي شخص آخر مفقود. هناك قطريون في وضع خطير للغاية”.
تقييم نشرته القناة 12 الإسرائيلية أكد أن “معظم القادة نجوا” من محاولة الاغتيال، وأبرزهم خليل الحية وخالد مشعل.
الدكتور الحية حصل على درجة الدكتوراه في السنة وعلوم الحديث من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بالسودان عام 1997، وقبلها درجة الماجستير في السنة وعلوم الحديث من الجامعة الأردنية عام 1989، والبكالوريوس من كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية بالقطاع عام 1983.
والمستهدف الثاني زاهر جبارين، كتبت وول ستريت جورنال عن سيرته الذاتية أن لديه دورا في تنظيم العمليات المالية، ويشرف على “إمبراطورية مالية تقدر الولايات المتحدة قيمتها بمئات الملايين من الدولارات.
وبحسب الصحيفة فإن تأثير جبارين البالغ من العمر 55 عاما ، على الشؤون المالية كبير جدا، وتم إطلاقه من السجن عام 2011، حيث تعلم فيه اللغة العبرية، وحصل على شهادة جامعية، وكان أحد أعضاء الحركة المسؤولين عن رعاية السجناء.
بعد خالد مشعل، الاسم الثالث المستهدف، يأتي نزار عوض الله أحد القيادات المسؤولة عن مفاوضات الأسرى. مهندس معماري يبلغ من العمر (68 عاماً)، وهو واحد من بين عدة أشخاص كانوا يدققون في كل كلمة ترد في نصوص ما يُطرح من مبادرات الوسطاء، إلى جانب التدقيق في كل رد من قبل الحركة ليكون رداً واضحاً دون أن يكون فضفاضاً ووصفه البعض بأنه بمثابة “كلمة السر الخفية” في الكشف عن نقاط لم ينتبه لها البعض.