كتاب وشعراء
صحوة المجد بعد المطر ….بقلم مها السحمراني

نم يا فؤادي في ليلٍ هانئٍ ساجٍ
فالعمرُ ضلَّ السبيلَ في دروب البشرِ
يمشي العزُّ فينا شامخًا عاليًا
واليومَ نودّع المجدَ عندَ الكدرِ
ضاع العمرُ في مفارق الغربةِ حزينًا
وذابت سنينُ حلمي تحت المطرِ
كم طعنةٍ في الصدرِ تخفي وجعًا
ما كان ليحتملهُ قلبُ البشرِ
يا موطني إني رجعتُ بعزّةٍ
أحمل قلبًا رغم القهرِ منتصرِ
لكنني رغم انكساري واقفةٌ
كالنخلِ لا تهوي ولا تعرف الحذرِ
فإذا سألتم عن عزيمتي الصلبةِ
فهي الإباءُ يعانق الضوءَ والقمرِ
لتشهد الأيام أني لم أمت أبدًا
بل كنت نارًا تحت رمادِ القدرِ
سأصنع الأمل الجميل بمهجتي
وأرسم الفرح المؤجل في الصدورِ
سأعود أقوى من جراحٍ عميقةٍ
كالسيفِ لا يخشى المدى أو الخطرِ
ما عاد حلمي في الدجى متواريًا
بل عاد بالأماني يزهو ويزدهرِ
سأظل أكتبُ وأدوّنُ مشاعري
ما دام في السماءِ يضيء القمرِ