فيس وتويتر

السفير فوزي العشماوي يكتب :السعودية وباكستان

– واضح أن الإتفاق يأتي ردا علي سلوك العربدة والعدوان الذي تجاوز كل الحدود والخطوط الحمراء من الكيان وقادته الفاشيين
– مايضفي علي الإتفاق أهمية خاصة أن باكستان دولة نووية، والسعودية دولة طامحة لقدر من التوازن الإستراتيجي مع كل من إيران تقليديا وإسرائيل بصفة مستجدة
– الإتفاق يتوج عقودا طويلة من التعاون والتنسيق العسكري بين البلدين، والدعم الإقتصادي السعودي لباكستان بما فيه دعمها لمشروعها النووي
– التعاون الإستراتيجي بين باكستان والصين في إطار السعي لمواجهة الهند يفتح أمام السعودية تسليحا وتكنولوجيا ومعرفة صينية بازغة مختلفة عن تلك الأمريكية التي ظلت السعودية تعتمد تماما عليها منذ تأسيسها وحتي الآن
– رد فعل الولايات المتحدة علي هكذا إتفاق، وهل أبلغت به أم أنه يتم بموافقتها ورضاها، وهل يمكن أن يستخدم ضد حليفها ” الوحيد والحصري ” إسرائيل .. كلها أسئلة مشروعة ومبدئية، ويصعب الإجابة القاطعة عليها وإن كنت أستبعد أن تقدم الدولتان علي التوافق علي أمور إستراتيجية لاترضي عنها الولايات المتحدة، فطبيعة وتاريخ وفلسفة العلاقات السعودية – الأمريكية والباكستانية – الأمريكية تجعل ذلك أمرا غير منطقي ويحمل مخاطر جسيمة علي كليهما
– بالرغم من مشروعية الإتفاق، وحق الدولتين المطلق في عقده، ومنطقية المسارعة به بعد قصف سيادة الدوحة، إلا أنه لايشكل برأيي بديلا للتوافق العربي، والعمل علي بناء نواة قوة عربية موحدة ركيزتها مصر والسعودية، تحدد من هو العدو ومن الصديق، وترسم إستراتيجية مشتركة للإنتاج العلمي والتكنولوجي والتسليحي الذاتي، يمتد بعد ذلك لتعاون مع الأطراف الإقليمية المؤثرة وأهمها تركيا وباكستان وإيران، إذ برأيي لاأمن لمن لاينتج غذاءه وعلمه وسلاحه ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى