عبد العظيم حماد يكتب :مطلوب فهّامة

أفهم أن مصر و السعودية لا تستطيعان توقيع اتفاق دفاع مشترك بينهما لأن التزام مصر باتفاقية السلام مع إسرائيل يسبق التزاماتها الأخري بمافي ذلك ميثاق الضمان الجماعي العربي وقد كان الخلاف حول هذا النص الذي تمسكت به إسرائيل في المفاوضات ورفضته مصر طويلا دون فائدة من أسباب تأخير اقرار الاتفاق
ولكني لا افهم أن يكون البديل هو باكستان وليست تركيا المنتمية للإقليم والذي لايفصلها عن إسرائيل سوي سوريا. إلا إذا كان السعوديون يهربون للأمام. ويستهدفون مجرد الاستهلاك المحلي بمعني إنهم يقولون لشعبهم وشعوب الخليج نحن هنا أو إذا الأتراك هم الذين يرفضون. ولا أظن ذلك
مفهوم أن العلاقات العسكرية قديمة ووثيقة بين السعودية وبين باكستان وأن المال السعودي ساهم بقوة في انتاج القنبلة النووية الباكستانية ولكن الوجود العسكري الباكستاني في السعودية في الماضي بقي منحصرا في تأمين المناطق الشيعية في شرق السعودية ولردع أي تهديد إيراني محتمل وكذلك لمواجهة أي امتداد بطريق الخطأ أو العمد لنيران الحرب العراقية الإيرانية ايامها ولكن العدو المحذور منه هذه المرة هو إسرائيل التي لم تصبح كبري بعد التي أغارت علي قطر. وإسرائيل الكبري التي يخوفوننا بها و التي تهدد . ليس بالغارات هنا وهناك ولكن بالتوسع وضم الأراضي وهنا لا يكون التحالف مع باكستان البعيدة جدا هو الحل وانما مع القوي المهتمة بمقاومة الهيمنة الإسرائيلية وأهمها مصر وتركيا
صحيح تركيا يدها مطلقة
لكن مصر ورغم قيود الاتفاقية مع إسرائيل مهمة ومؤثرة في كل حين و هي قوة potential كما يقال باللغة الإنجليزية ورغم تلك القيود فإنها تستطيع التعاون مع السعودية وتركيا لتعديل الميزان الاستراتيجي في الإقليم في كل المجالات عدا الالتزامات الدفاعية المباشرة والتي قد لا تظهر الحاجة اليها أصلا إذا فعل الحوار والتفاهم والعمل المشترك بين القاهرة والرياض وأنقرة