كتاب وشعراء
الحزن العذب / للشاعر والناقد السوري القدير خلف ابراهيم

#الحزن #العذب
وشيدتُ من لهفتي منزلاً
يستقبل صمت الليل كعاشقٍ خجول،
موقدٌ يتلألأ بألوان الألم،
وخزانات الحزن العذب تعلوه.
ما حملت للحب وردةً
لكن روحي بحدائق الحب،
تسقى من دمع الوجد،
ومن حبر الفراشات تشتعل.
ما جررتُ كلامًا فارغًا في الشعر،
بل دفعت ببقايا الصمت نظمًا،
وعلوت ببيادر الشعر أكوامًا.
إن العصافير
تتحدث مع شمس الأصيل
بما علوت.
لو كان الحب سهلاً مثل أغنيةٍ،
مثل المسافة التي تنتهي
مثل وردةٍ مطرزةٍ على قميص النوم.
آه لو كان الحب سهلاً،
ما كان تحت جلدي
ظل الدم دمًا،
ولا نقي الحلم في قلب العظام
يسيل.
لو كان الحب سهلاً،
لما كانت الحياة
مومسةً غاويةً
ولا الموت بطلاً.
لو كان الحب سهلاً
لكان كل الأنام
قديسين ورسلًا.
خلف ابراهيم