فيس وتويتر

مصطفي السعيد يكتب :تحولات ترامب والتهديد بغزو فنزويلا وأفغانستان

كان الرئيس الأمريكي ترامب يقول إنه سيحصل على جائزة نوبل للسلام، وسيوقف الحروب، لكنه قرر مؤخرا تغيير إسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب، وحشد عشرات السفن الحرب والغواصات أمام سواحل فنزويلا، وتوعد بإسقاط نظام الرئيس مادورو، الذي خلف هوجو تشافيز، تحت ذريعة أن فنزويلا تهرب مخدرات إلى أمريكا، مع أن لا حدود مشتركة بينهما، وكانت أمريكا ودول أوروبية قد فرضت حصارا إقتصاديا على فنزويلا، وجمدت أموالها وأصولها، ولم تعترف بحكم مادورو وقالت إن عملية إنتخابه شابها مخالفات. أما السبب الحقيقي فقديم ويعود إلى حكم تشافيز الذي كان يدعو إلى تحرر أمريكا اللاتينية من الهيمنة الأمريكية ووحدة دول أمريكا الجنوبية على نهج بوليفار، وأنه يتبع سياسة إشتراكية. ورد مادورو بإجراء مناورات عسكرية، وتدريب وتسليح أكثر من أربعة ملايين فنزويلي لمجابهة أي تحرك لغزو فنزويلا، وتوقعات بانضمام متطوعين من كوبا وكولومبيا ونيكاراجوا والبرازيل إلى القوات الشعبية الفننزويلية لمجابهة الغزو المتوقع. أما مفاجأة ترامب الثانية فكانت إعلانه عن استعادة قاعدة باجرام العسكرية شرق العاصمة الأفغانية كابول، وقال إنها مهمة لأمريكا لمجابهة الصين القريبة من القاعدة، وكان رد حكومة طالبان أن قواعدهم ملك لدولتهم، ولا يمكن تركها أو التفريط فيها، وهو ما اعتبره ترامب تحديا عليه مواجهته. ما يفعله ترامب يؤكد أنه خسر معركته الإقتصادية، وأن المؤشرات تؤكد أن أزمة أمريكا الإقتصادية تتفاقم، ولم تعد إدارة ترامب ترى حلا إلا الحروب، بعد أن فشلت العقوبات في تحقيق نتائج ملموسة من سياسة الإبتزاز الإقتصادي تحت التهديد بالعقوبات والحروب التجارية. ليمضي نحو فشل جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى