فيس وتويتر

السفير فوزي العشماوي يكتب :هل يلبي السيسي دعوة ترمب ؟!

إذا صحت الأنباء المتواترة عن دعوة ترمب لقادة مصر والسعودية والاردن وتركيا والامارات وقطر للقائه في واشنطن لطرح أفكاره حول مستقبل غزة والدولة الفلسطينية، فإن موقف الرئيس السيسي علي الأخص، وكذا ولي العهد السعودي وأردوغان والملك عبد الله من هذه الدعوة سيكون فارقا
إذ لو إجتمعت كلمة القادة الأربعة برفض اللقاء علي أساس :
– لاشئ إيجابي يأتي من واشنطن،
– الولايات المتحدة وإسرائيل أصبحتا بالفعل كيانين منبوذين دوليا فيما يخص القضية الفلسطينية
– هكذا لقاء سيمنح ترمب وإدارته الSهيونية مايرغبونه في كسر الحصار الدولي الخانق علي أمريكا والكيان
– ويمكن أن يوقف زخم الإعتراف بالدولة الفلسطينية الذي تجاوز ١٥٠ دولة حتي الآن بما فيها أقرب حلفاء واشنطن : بريطانيا – إستراليا – كندا ..
الإمارات وقطر لايتوقع أن يتخلفا، ولكن حسابات القادة الأربعة الآخرين يجب أن تكون مختلفة، وأن يظهروا قدرا من إستقلالية القرار والموقف الموحد ..
أما إن إستقر رأي الغالبية علي الحضور فسيكون موقف الرئيس السيسي حاسما في الحضور من عدمه في ظل :
– أن موقف مصر هو المحدد الرئيسي لنجاح أو فشل خطط الكيان في التهجير وتصفية القضية
– موقف الرئيس المشرف والذي نال دعما شعبيا كبيرا برفض السفر لواشنطن غداة طرح ترمب لمشروع ” الريفيرا ” البائس في غزة
– صلابة الرفض المصري حتي الآن لأي تنازلات في موضوع التهجير ..
أما إذا إستقر رأي الجميع علي الحضور فإنهم سيسافرون وهم يحملون مسئولية تاريخية، بأن يكونوا رجالا أمام شعوبهم، وأمتهم العربية والإسلامية، وأن يتحدثون بصوت واحد، ويرفضون عربدة الكيان، ويدينون ويفضحون تحيز ووحشية وخسة الإنحياز والدعم الأمريكي الكامل للكيان، وإستخدامه المتكرر للفيتو لضمان إستمرار الإبادة والتجويع والحرمان من الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني ..
إنها لحظة تاريخية سيحاسب عليها الجميع، إما أن يرتقوا لها أو تظل تطاردهم عبر التاريخ !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى