محمد عبد اللاه يكتب :شائخة وغير موقرة

هذه لحظة تاريخية تحتاج إلى أن يكون هناك رجال ونساء قادرين على أن يقبضوا عليها ويحققوا منها هدفا حلمنا به فلا تبقى هذه الفرصة جسما هلاميا يهيم في الفراغ.
اللحظة التاريخية هي اعتراف دول أخرى ثقيلة الوزن مثل بريطانيا وفرنسا بالدولة الفلسطينية التي نريد قيامها في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية.
والرجال والنساء الذين أتحدث عنهم هم سلطة فلسطينية تكون بديلا لحماس في غزة ولعباس في رام الله.
سلطة حماس في غزة باتت ذريعة لتدمير القضية الفلسطينية، وتدمير ما ومن يمت لها بصلة في المنطقة، وبالتالي تبدو في موقف دولي وإقليمي ووطني لا يناسب قيام دولة فلسطينية أتمنى أن تكون في نهاية المطاف ندا لجارتها إسرائيل: اقتصاديا وتكنولوجيا وعسكريا وسياسيا ليستقر العالم العربي استقرارا صحيحا ودائما.
وسلطة الرئيس محمود عباس في رام الله مولودة شائهة بعد رحيل سلفه ياسر عرفات. وفوق أنها فاسدة فإنها منذ سنوات شائخة. وأسوأ من كل شيء أنها سلطة غير موقرة في الداخل أو في الخارج. ويكفي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع تحفظي على حركاته وسكناته، استسهل منعها من الوصول إلى نيويورك حتى لا تقيم الاحتفالات الصاخبة باعتراف العالم بالدولة الفلسطينية على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
السلطة الفلسطينية التي أريدها سلطة شابة أمينة قادرة على الحركة، ويوم تفعل أو تتكلم ينظر إليها الناس باحترام.
سيكون على هذه السلطة أن تطلب من الدول أداء واجبات اعترافها بالدولة الفلسطينية من أجل ألا يكون هذا الاعتراف حبرا على ورق أو ذرا للرماد في العيون.
كيف تقوم هذه السلطة؟
هذا شأن الشعب الفلسطيني وحده.
(الصورة للرئيس محمود عباس)
(الرجاء تجنب التعليقات المتجاوزة مع الالتزام بمعايير فيسبوك التي تحظر خطاب الكراهية والتحريض على العنف)