فيس وتويتر

فراج إسماعيل يكتب :في المعركة الدبلوماسية: نتننياهو ينزف

يجب التركيز على المعركة الدبلوماسية الدائرة حالياً أكثر من أي فعل آخر. نتنياهو سافر الخميس ليلقي خطابه أمام الجمعية العامة (الجمعة) فصدمه في مقر إقامته تصريح ترامب في”البيت الأبيض” بأنه لن يسمح بضم الضفة الغربية”سواء تحدثت مع نتنياهو بشأن ذلك أم لا”.
صحيفة يديعوت احرونوت اعتبرت هذا التصريح من ترامب إنقلابا مزعجا لنتنياهو الذي كان يعد العدة لإعلان الضم فور عودته ردا على اعتراف بريطانيا وفرنسا وكندا واستراليا والبرتغال بالدولة الفلسطينية.
فسرته الصحيفة العبرية بأن ترامب الذي كان قد التقى قادة دول عربية وإسلامية بدأ تغيير تموضعه المنحاز بلا حدود لإسرائيل، إلى عدم إعطاء أهمية للحديث مع نتنياهو.
القادة العرب والرئيس التركي ورئيس الوزراء الباكستاني يبدو أنهم شرحوا لترامب الوضع الصحيح وقدرته على الوصول إليه، مما جعله يتحدث بثقة عن قرب انتهاء الحرب في القطاع، بل وعن إحلال السلام الشامل في المنطقة.
أكد الرئيس دونالد ترامب للقادة العرب أنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية المحتلة، وفقًا لمصادر لشبكة إن بي سي نيوز الأمريكية.
أدلى ترامب بهذه التعليقات يوم الثلاثاء، وفقًا لمصدرين كانا حاضرين، أثناء عرضه خطته للسلام في الشرق الأوسط، المكونة من 21 نقطة، على القادة العرب المجتمعين في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكانت صحيفة بوليتيكو الأمريكية أول من نشر هذه التعليقات.
قال المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، إن الاجتماع مع قادة دول، منها قطر والإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر وتركيا، كان “مثمرًا”. وأضاف أن تقدمًا قد يكون وشيكًا في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في القطاع، حيث تواصل إسرائيل حملة عسكرية دامية للسيطرة على مدينة Gزة.
أوضح ويتكوف في مؤتمر كونكورديا السنوي، وهو مؤتمر عُقد على هامش الجمعية العامة: “قدّمنا بشأن الحرب في Gزة ما نُسمّيه خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط، والمكونة من 21 نقطة”.
وأضاف: “أعتقد أنها تُعالج المخاوف الإسرائيلية، وكذلك مخاوف جميع جيران المنطقة. ونحن متفائلون، بل واثقون، بأننا سنتمكن في الأيام المقبلة من الإعلان عن نوع من الاختراق”.
في حديثه مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي يوم الأربعاء خلال الجمعية، قال وزير الخارجية مارك روبيو: “ندرك تمامًا أن الوضع في Gزة، يُمثل مصدر قلق رئيسي للجميع في هذه القاعة اليوم”.
وأضاف: “نريد أن ينتهي هذا الصراع فورًا”.” “بعض الأعمال المهمة جدًا جارية، حتى في هذه الأثناء، ونأمل أن نحقق ذلك في أقرب وقت ممكن”.
الضفة الغربية أرض أساسية لدولة فلسطينية معترف بها دوليًا، إلى جانب غزة والقدس الشرقية.
كانت إسرائيل قد مصت قدمًا في خطة استيطانية مُدانة على نطاق واسع، من شأنها أن تُقسّم الضفة الغربية إلى قسمين، مما يُفاقم تفتيت ما يتصوره الفلسطينيون لدولتهم المستقبلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى