أخبار عالميه

تقرير: منع مرشحة لمنصب حاكم ولاية نيوجيرسي من السير في حفل تخرجها بسبب فضيحة هزت الجيش الأمريكي

كشف تقرير أن النائبة ميكي شيريل، الطامحة لمنصب حاكم ولاية نيوجيرسي، مُنعت من السير مع زملائها الخريجين في حفل تخرجها من الأكاديمية البحرية الأمريكية بعد تورطها في فضيحة غش واسعة.
ووفقا لسجلات حصل عليها موقع “نيوجيرسي غلوب”، لم يُدرج اسم شيريل في برنامج حفل التخرج الذي أُقيم في 25 مايو 1994.

وقالت عضوة الكونغرس الأمريكي إنها مُنعت من السير لأنها رفضت الوشاية بأسماء زملائها الذين تورطوا في الفضيحة التي طالت 130 طالبا بحريا من دفعتها.

وصرحت شيريل (ديمقراطية من نيوجيرسي) للموقع قائلة: “لم أُسلِّم بعض زملائي، لذلك لم أسِر في الحفل، ولكني تخرجت وتم تكليفي كضابطة في البحرية الأمريكية، حيث خدمت لما يقرب من عشر سنوات بأعلى مستوى من التميز والشرف”.

ورفضت شيريل السماح بنشر سجلاتها التأديبية المختومة من فترة وجودها في الأكاديمية، والتي قد تكشف عن تفاصيل منعها من السير في حفل التخرج.

هذا وجاءت أخبار الفضيحة بعد ساعات من صدور استطلاع رأي مفاجئ أظهر تعادلها التام مع الجمهوري جاك سياتاريلي، بعد أشهر من استطلاعات الرأي التي كانت تشير بوضوح إلى أنها المرشحة الأوفر حظا. ومن الجدير بالذكر أن شيريل ظهرت في دليل خريجي الأكاديمية البحرية لعام 1994.

وأبان استطلاع للرأي أجرته مؤسسة إيمرسون كوليدج بولينغ/بي إكس11/ذا هيل تعادل شيريل وسياتاريلي بنسبة 43% لكل منهما، وهو أول استطلاع رأي رئيسي لا يمنح شيريل تقدما كبيرا. وقد أشارت معظم استطلاعات الرأي السابقة إلى أن الديمقراطية تتمتع بتقدم يقارب العشر نقاط. ومع ذلك، قللت استطلاعات الرأي بشكل عام من أهمية سياتاريلي بشكل كبير في سباق عام 2021.

وقادت شيريل مروحيات في البحرية، وجعلت سجلها العسكري جانبا أساسيا من حملتها السياسية. وقد انتشرت شائعات خلال حملتها الانتخابية عام 2018 للمقعد الحادي عشر في ولاية نيوجيرسي بأنها ربما تورطت في فضيحة الغش، ولكن لم تظهر أدلة قاطعة حتى الآن.

وأثارت فضيحة الغش في الأكاديمية البحرية الأمريكية ضجة وطنية في ذلك الوقت. فقد حصل العديد من الطلاب على إجابات لامتحان في الهندسة الكهربائية عام 1992 وقاموا بتبادلها. وقد تم طرد حوالي عشرين طالبا من دفعتها. وذكرت قناة “سي بي إس نيوز” أن بعض المتورطين في القضية قدروا أن حوالي 60% من الطلاب قد اطلعوا على أسئلة الامتحان قبل تقديمه. وفتح الكونغرس تحقيقا وأدت الفضيحة إلى استقالة قائد الأسطول الخلفي توماس لينش من منصبه كمدير للأكاديمية.

وجاء الكشف عن منع شيريل من السير في حفل التخرج بعد أن أصدرت إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية مجموعة من سجلات شيريل العسكرية لحليف سياتاريلي، نيكولاس دي غريغوريو.

وذكرت قناة “سي بي إس” لأول مرة أن تلك الوثائق تحتوي على مجموعة من المواد غير المحجوبة مثل رقم الضمان الاجتماعي الخاص بشيريل.

واعترف متحدث باسم إدارة المحفوظات الوطنية بأن “الفني ما كان ينبغي أن يصدر السجل بالكامل” وأكد أن مراجعة للمسألة جارية.

وقال زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي من نيويورك) للصحفيين يوم الخميس: “أنا أدعم إجراء تحقيق جنائي في الإصدار غير المصرح به وغير القانوني لسجل ميكي شيريل. ميكي شيريل وطنية وبطلة خدمت هذا البلد”. وأضاف: “إنه لأمر مشين أن يواصل دونالد ترامب وإدارته والمخترقون السياسيون المرتبطون بهم انتهاك القانون، وستتم محاسبتهم”.

يذكر أن شيريل خدمت في البحرية من عام 1994 إلى عام 2003 قبل أن تصبح مدعية عامة. وحصلت على وسام الإنجاز في عام 1991 لإنقاذها حياة أحد زملائها في الأكاديمية البحرية.

المصدر: “نيويورك بوست”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى