كتاب وشعراء

من الواقع .القسم 1….بقلم رسمي اللبابيدي

وقفت أمام والد حبيبها

ياسيدي
يا سيدي هذا الذي
قد خانَ عهدَ أمانتي

هذا هوَ ابنكَ الذي
قد فضَ عقدَ بكارتي

سلبَ الفؤادَ ليستقي
كأسَ الهوى من راحتي

أعطيتُهُ حين اشتهى
ماكان ملكَ ارادتي

حتى إذا بلغَ المنى
حين ارتمى بوسادتي

رفعَ الملابسَ وانتقي
دررا بجوفِ محارتي

ومضى كذئبٍ جائع
في الليل ينحرُ هامتي

أخذ المرادَ ومااكتفى
حتى استباحَ كرامتي

وروى الغليلَ بجرعة
من دمعتي وسُلافتي

وارتدَّ عني وافترى
بالزورِ بعد صراحتي

وأرادَ لي أن أرتمي
كالطير بعد إصابتي

وأراد قتلَ أمومتي
وأردتُ منهُ حمايتي

فنفى أبوةَ إبنهِ
وأرادَ طمسَ حكايتي

ونما الجنينُ وكم بكى
بين الحشا برعايتي

فحملت أوزارَ الهوى
ورحلتُ خوفَ مهانتي

وصبرتُ خوف فضيحة
تجتاحُ ثوبَ طهارتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى