وزير الكهرباء المصري: روسيا قدمت كل أنواع الدعم لمشروع الضبعة النووية وملتزمون بالخطة الزمنية

أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمود عصمت، أن الاستفادة من الطاقة الذرية واستخداماتها السلمية حق أصيل لكل دولة ولكل شعب، لجني ثمار التقدم العلمي والتكنولوجي.
وقال عصمت، في كلمته بالجلسة العامة للأسبوع الذري العالمي في موسكو الجمعة، إن القيادة السياسية في مصر قررت دخول عالم التكنولوجيا النووية المستخدمة في توليد الطاقة الكهربائية، في ضوء البرنامج النووي المصري للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
وأشار إلى بدء العمل في مشروع الضبعة النووي لتوليد الكهرباء بالشراكة والتعاون مع الأشقاء في روسيا الاتحادية، وفي ضوء الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين والشعبين المصري والروسي.
وأكد عصمت أن التعاون المصرى الروسي لعب دورا كبيرا في المضي قدما نحو تنفيذ مشروع الضبعة النووي، مشيدا بالمجهودات المبذولة وكذلك الدعم من قبل شركة روساتوم الروسية على تنفيذ المشروع وفق الجدول الزمني المتفق عليه بين الطرفين.
وأوضح أن الجانب الروسي قدم جميع الدعم والمساندة للمشروع بمختلف النواحي المعنوية والمالية، معربا عن تقديره لشركة روساتوم الروسية وللحكومة الروسية على جهودهما الملموسة في تعزيز التعاون في مجال الطاقة النووية.
وأشاد الوزير المصري، بالدور الريادي لروسيا في هذا المجال، خاصة في مجال بناء المحطات النووية وتقديم التكنولوجيا المتقدمة.
ونوه إلى أن الطاقة النووية سيكون لها دور رئيسي وهام باعتبارها لاعبا حيويا ومحوريا في عملية التكامل مع الطاقات المتجددة الأخرى والهيدروجين الأخضر أيضا، مؤكدا أن مشروع الضبعة النووية سيساعد على تطوير الشبكة المصرية.
وأكد أن التوجه نحو الطاقة النظيفة يعد توجها رئيسيا للدولة المصرية، مشيرا إلى الدور الهام الذي تلعبه الطاقة النووية في تطوير الشبكة الكهربائية وتعزيز قدرتها على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
وأضاف أن البرنامج المصري للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، شامل ومتكامل بما يحقق أهداف الدولة وخدمة الاقتصاد الوطني فى إطار خطة التنمية المستدامة، وبشكل يتناسب مع الاحتياجات المتزايدة من الطاقة بمصر، بالإضافة إلى وجود برامج ومشروعات مساعدة في مجال الاستخدام الأمثل للمفاعلات مع تطوير موارد بشرية ملائمة لتصميم وتشغيل واستخدام المفاعلات والمرافق المرتبطة بها.
واستعرض تطورات مشروع محطة الضبعة، مشيرا إلى الالتزام بالخطة الزمنية والجداول المحددة، وتركيب مصائد قلب المفاعل للوحدات النووية الأربع، والحصول على إذن إنشاء منشأة تخزين الوقود للمحطة، واستمرار أعمال الإنشاءات والتركيبات بالوحدات الأربع.
وأوضح أنه يجري تصنيع المعدات ومنها مولدات البخار ومثبت الضغط وأجزاء الدائرة الرئيسية ومولدات الكهرباء وغيرها في إطار المخطط الزمني للمشروع، مبينا أن مشروع محطة الضبعة النووية يعد ثمرة سنوات من العمل الجاد.
وأشار إلى الأهمية الخاصة لمشروع المحطة النووية بالضبعة في إطار البرنامج النووي المصري السلمي لتوليد الكهرباء، واستراتيجية الطاقة وخطة عمل قطاع الكهرباء التي تقوم على مزيج الطاقة وتنويع مصادر توليد الكهرباء والاعتماد على الطاقات الجديدة والحد من الانبعاثات الكربونية.