كتاب وشعراء

أسألك الرّحيل ….بقلم علي السعيدي / تونس

…. أسألك الرّحيل ….
قم يا رفيقي
أحزانك عنكبوك ، وأنت الفريسة المتخلّدة بين الخيوط ، ما أروع إخلاصك لمن لا يستحق .!
أمسيت تسبح عكس التّيّار ، ترسم الإبتسامة وقلبك يبكي ، إنتظارك لا نهائي وصمتك حوار طويل مع الجنون .
قم يا رفيقي ، هذا الزّمان ليس زمانك .
أنصحك يا رفيقي بإخلاص أن ، لأنّك لا تحتمل إلتواءات هذا العصر …
لا تسأني كيف ترحل ..؟
وأنت الّذي تكتب بين اللّيل واللّيل ..
وتقرأ بين صفاء الصّبح وجمال الغروب .
لا تسألني فلإجابة تضيع في نهاية ذلك الطّريق الغير معبّد.
أنصحك أن ترحل من هذا الزّمان .
فقد أمسيت كوكبا لم يُكتشف بعد .
مبادئك سامية جدّا .
إخلاصك لا نهائي ووفاؤك نادر ، جعلوني أشكّ في أنّك من كوكبنا . أنت ملاك حطّت به عصور سالفة . أنت الخيال مجسّد في روعة النّسيان .. أنت فارس أحلام عروس البحر ..
إذهب إلى هناك فلامواج سترقص كثيرا لحضورك والاسماك أيضا ، والرّمال ستصبح ألوانها أروع من التّبر وأنت تداعب حبّاتها ، هناك فقط ستتناسى خيانة كانت …!
وسيتراءى لك في الأفق البعيد أمل جديد.
وهناك ستتبخّر من ثنايا أفكارك .. قصّة حب كانت …!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى