فيس وتويتر

محمد يونس يكتب :من الذى إنتصر في حرب 1973 .

في السادس من أكتوبر .. عبر الجنود و الصف ضباط و صغار الضباط المانع المائي..
صنعوا الكبارى .. أسقطوا السد الترابي ..دمروا النقط القوبة للعدو .. أوقفوا الهجوم المضاد للدبابات باسلحة محمولة .. أسروا قائد اللواء عساف ياجوري و حرروا خمسة عشر كيلومتر من الأرض المحتلة ..و صمدوا بها
.لقد إنتصر أبناء الشعب الذين تم تجنيدهم .. عندما جرى تدريبهم ..و تعليمهم .. و التخطيط الصحيح لهم .
يوم 13 و 14 أكتوبر أصدرت القيادة أوامرها بتطوير الهجوم ..دون تقدير لتفوق دبابات العدو و طيرانه .. فتم تدمير 4 الوية من الفرقتين 21 و الرابعة المدرعة (حوالي 250 دبابة ).. كانت مهمتها أن تحمي مؤخرة الجيش علي الضفة الغربية ..قبل أن تدفع بها الأوامر للشرق بدون تدبير .و هكذا توالي إخفاق القيادة في اصدار سلسلة من القرارات إعتبارا من 13 أكتوبر و حتي يوم 28
بحيث جرى إنتقال القوات المعادية للضفة الغربية .. و محاصرة الجيش الثالث ..و الوصول إلي بعد 101 كيلو من مدينة القاهرة و لولا مقاومةأهل السويس لسقطت بيد جولدا مائير
. .
بكلمات أخرى ..حرب أكتوبر إنتصر فيها أبناء الشعب المجندون بحماسهم و تدريبهم ..و إنهزمت القيادة بإختلافها.. و عدم الكفاءة و سوء إتخاذ القرار .
وصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلى (( إن المصريين يفجرون أنفسهم أمام وفوق مدرعاتنا وكانت تعنى قبل كل شيء أن تقديراتنا السابقة حول الجندى المصرى وقدرته القتالية والفرق النوعى الذى بينه وبين الجندى الاسرائيلى كانت خاطئة، لقد كان المصريون وحوشا وليسوا جنودا، وأقول بمرارة إننا من بعد ظهر يوم 7 أكتوبر كنا قد فقدنا سيطرتنا على توجيه قواتنا فى المنطقة الشرقية كلها فقد كان تقدم القوات العربية على الجبهتين الشمالية والجنوبية يسير بمعدل واحد وكانت الإشارات تتوالى ليلة 7 أكتوبر بسرعة مذهلة بمعدل كل خمس دقائق إشارة وكل إشارة تحمل نبأ أقل وصف له أنه مفجع أو مؤلم.)).
ما الذى حدث للمحاربين أثناء القتال و بعدة .. الجنود و الصف المنتصرون .. جرى تجاهلهم .. .. و مات اغلبهم فقيرا معدما ..
أما القيادات .. فقد تم تكريم أغلبهم حتي هؤلاء الذين لم يغادروا مدينة القاهرة ..و عاشوا بعد ذلك كالطواويس يزهون بالثروة .. و النفوذ .. والسلطة .
عندما يجد الجندى المصرى التدريب ..و القيادة الموفقة .. يصبح قوة .. مذهلة ..و طاقة غير متوقعة … إسألوا الجمسي و الشاذلي لقد كدنا أن نحرر سيناء برجالنا .. … لا بواسطة هنرى كسينجر .. و زيارة القدس .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى