مصر عن خطة ترامب: الشيطان يكمن في التفاصيل.. وغزة يحكمها الفلسطينيون فقط

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن الرؤية المصرية حول غزة واضحة، وتتمثل في ضرورة وقف الحرب وإنهاء أعمال القتل والإبادة التي تتم يوميا تحت مرأى ومسمع من العالم بشكل فوري.
وأوضح الوزير المصري، في تصريحات تلفزيونية الأربعاء، أنه يجب وقف إطلاق النار فور الانتهاء من الترتيبات الانتقالية في قطاع غزة، حيث تتولى اللجنة الإدارية الفلسطينية إدارة القطاع لفترة مؤقتة تمهيدا لتمكين السلطة الفلسطينية لتولي دورها.
وشدد على أن قطاع غزة يديره الفلسطينيون فقط “وهو أمر بديهي”-على حد تعبيره-، موضحا أن دور مصر هو تقديم الدعم والمساعدة، بينما يعد دور اللجنة الدولية التي وردت في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دورا داعما للجنة الفلسطينية، ثم بعد ذلك للسلطة الفلسطينية، لكي تستطيع تولي الأمور الكاملة لقطاع غزة مع توحيد القطاع بالضفة الغربية، تمهيدا لتجسيد الدولة الفلسطينية.
وحول مصير حركة حماس، أكد عبد العاطي، أن هذا الأمر يقرره الشعب الفلسطيني بنفسه، ولكن مصر من جانبها ستبحث مسألة وجود سلطة إدارية فلسطينية تدير القطاع لفترة انتقالية محدودة بدعم من البعثة الدولية التي سيتم نشرها في القطاع طبقا لمبادرة الرئيس ترامب، وذلك لحين تمكين السلطة الفلسطينية.
ونوه إلى أن أعضاء هذه الإدارة سيكونوا من التكنوقراط وليس من الفصائل، وبالتالي لن يكون هناك دور لحركة حماس في إدارة القطاع بعد وقف إطلاق النار.
وأشار الوزير المصري إلى أن خطة ترامب بها العديد من العناصر الإيجابية، وعلى رأسها إنهاء الحرب بشكل فوري، والرفض الكامل لضم الضفة الغربية، وتوحيدها مع قطاع غزة والرفض الكامل لتهجير الفلسطينيين، مشددا على ضرورة البناء على هذه العناصر الإيجابية.
لكنه أكد أن هناك عناصر تحتاج لنقاش موسع، قائلا: “كما يُقال الشيطان في التفاصيل وبالتالي يتعين مناقشة هذه القضايا بشكل متعمق لتحقيق توافق بشأنها خاصة فيما يتعلق بعملية التنفيذ على الأرض”.
وشدد عبد العاطي على أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين وأن “الشعوب العربية أو العالم الحر لن تقبل بهذه الجريمة مكتملة الأركان، لأنها ستكون بمثابة تطهير عرقي”، مضيفا: “لا يوجد أي سند أخلاقي أو معنوي أو قانوني لمغادرة الفلسطينيون لأرضهم، فلهم حق تاريخي بها وعليهم البقاء، ولن نسمح بحدوث التهجير”.
وأوضح أن معبر رفح من الجانب المصري سيكون فقط لدخول المساعدات إلى داخل قطاع غزة ولن يكون بوابة للظلم والتهجير، مشيرا إلى أن الجانب المصري صرح مرارا بأن المعبر مفتوح من الجانب المصري طوال أيام الأسبوع لمدة 24 ساعة، وهناك أكثر من 7 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات تنتظر في الجانب المصري، لافتا إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في الجانب الإسرائيلي الذي يغلق المعبر من الجانب الفلسطيني.
ولفت الوزير المصري إلى وجود 5 معابر أخرى تربط إسرائيل بقطاع غزة، وأن إسرائيل هي سلطة الاحتلال التي تقع عليها المسؤولية القانونية بفتح هذه المعابر لدخول المساعدات الأساسية والإنسانية داخل القطاع.
المصدر: وكالات + أ ش أ