رَّحِـــــيْق العِشْــق ……بقلم عدنان الريكاني

أتَذَكَرُ جَيْدًا رَّحْمَةَ الغِيَابِ
عِنْدَمَا أزَاحَ مِيْلادُكَ الثَرِيّ ،
مِنْ سَــتَائِرِ تَطَفُلٍ صَخْرِي ..
فَلَمْ تَعُدْ تِلكَ الأرّجُوحَة
تُغَنِي بَيْنَ أضْلاعِ حُبْري
وَلَمْ يَعُدْ يَرّقُصُ للأغْصَانِ شِعْري
صَدِئَةٌ أوْزَانُ البُــكَاءِ ،
فَوْقَ أوْتَــارِ طَيْفٍ مُنْعَرِجْ
يَسُــوْقُ دَندَانَاتُ الوَقْتِ ..
مَعَ فَرّقَعَةِ فُقَــاعَاتٍ حُبْلى
وَهَذَا المُوْجُ السَّـــــاخِطُ
يُمَشِّطُ جَدَائِلَ نُوْرُ الشَّمْسِ
مُهَيّئة حَصَادَ دُنُوِ المَغِيْب
بِتَلافِيْفِ انْشِطَارِ ألوَانِ الغَسَقْ
لِتَعْبُرَ بَوَابَةَ نِــدَاءِ خَفِي ،
حَافِيَةُ القَدَمَيْن ..
يُهَيّئُ عَنَاكِبُ صَرّخَتِهَا للهُرُّوْب
لَسَعَتْهَا فَوْضَى خُشُوْعٍ مُؤجَل ،
دَاخِلَ رَّعْشَةِ مُنْتَصَفِ الليْلِ
لِمَسَافَةٍ فُضْلَى بِسَيْلِ لُعَابِ الصَّبْرِ
حِيْنَ يَنْأى الحُلمُ أسْرَّهُ ..
كَسُطُورٍ مُبَلَلَةٍ أفْرَّغَهَا خَطٌ مُسْتَقِيْم
تَشْــــهَقِيْنَ سُـــــقُوْطَ لَذَّتِي ،
قَبْلَ إنْهِيَارِ تِلْكَ الكِبْرِيَاءِ المُتَنَاقِضَة
سَأتْرُكُ بَصْمَتِي فَوْقَ خَصْرُّكِ
الذَائِبِ كَسَّاعَةِ رَّمْلِيَة ..
تُدَقِّقِي ثَمَالَةَ شِــفَاهِ أنَامُلِيَ الحَادَّةِ
بَعْدَمَا أعَطَى نَهْدَيْكِ الحَيَاة .