كتاب وشعراء

كَرنَفالُ_الوَهمْ…..بقلم نبيله الوزاني

في اللَّا مَكانِ
في كُلِّ مكانٍ
في الزّمنِ الآيِلِ
إلى اللّا شيءِ ولِكُلِّ شيءٍ
الجَميعُ يُريدُ أنْ يَسترِيحَ :
الصّمتُ
الذي يَلُوكُ حَنجرتَهُ ،
الصَّخَبُ
الذي يَستعِدُّ لِينْسِفَ نفْسَهُ ،
الفَراغُ
الذي يَسيلُ بِفِكرِةٍ ما
و يَتثاءَبُ
في حِذاءِ الوَقتِ

الوَقتُ فَلسَفةٌ مُلتَبِسَةٌ
يَمشِي ضِدَّ السّاعةِ
وقبْلَ أنْ يُلقِيَ بحَمولتِهِ
في حَاوِيَةِ التّاريخِ
يَنامُ القيْلُولَةَ
على صدْرِ راقصةٍ مُتهالِكةٍ
أيضاً لِيسْترِيحَ

في كَرنفالِ الوَهمِ
تتكاثَرُ المُقامَرةُ بالشّمسِ
لإغراءِ زُقاقٍ يَحلمُ أن يُصبِحَ
ساحَةً ؛
حَانوتٌ دُون بِضاعةٍ
والمُهرِّجُ مُنادٍ جَسورٌ :
مَن يَشترِي قِنّينةَ ماءٍ
لهُ ضِعفُ الهَواءِ
وَزِرٌّ مِنْ مَفاتيحِ الحضارَة
يَفتحُ َلهُ أبوابَ الإيمُوجِي

أَلْسِنةٌ تُسَوّقُ السّماءَ
كَأُمْنياتٍ
في سَطْحِ الرِّيحِ
علَى شَكْلِ
مَخُطُوطاتٍ طَائِرَة
ونَحْنُ
يَصلبُنَا القَهرُ
على نُعوشِ الأَحْلامِ ..

خِلسةً مَِن الشّارعِ الكَبيرِ
يُقِيمُ الفَراشُ مَرثيَّةً لِلْعِطرِ
كُلَّما أَغارَتِ الدَّبابيرُ
عَلى حَدائقِ الوَردِ ..
يَقُولُ الصَّباحُ :
كَيفَ الخَلاصُ
والهَواءُ يَختنِقُ في رِئَةِ
الضَّوءِ؟
كيفَ الخَلاصُ
و التُّرابُ مَصِيدَةٌ ؟

الحُلمُ عُملةٌ تَغرَقُ في العُزلَةِ
مِسكينٌ ذاكَ المَهدُورُ حُلمُهُ
يَليقُ بهِ الحُزنُ
كَمنْ أخذَ الجُرعَةَ الثّالِثةَ
ضِدَّ الكُوفِيدْ
واشْترَى مُنبِّهاً لا يَسْتجِيبُ
للضَّحكِ
إذا زَمْجَرَ
لا عَزاءَ لِمنْ يُقامِرُ بِدَمِهِ
وتُرفَعُ القُبّعةُ
لِمنْ يَكِيلُ الخِداعَ بِقنَاعٍ

الشَّطرنجُ يَبكِي
البَيادِقُ تتراجعُ
كَما الإِلْياذَةُ ؛
آخِيلُ في المُنتَصَفِ
بيْنَ خِيانةِ باريسْ وغِوايةِ هِلِينْ ..
كيفَ سيَحبَلُ الضَّميرُ
بِسنابلَ دُونَ قَمحٍ؟
لا شَيءَ يُكسِّرُ مِثلَ الخَيبِةِ
ولا شيْءَ يَغسِلُ الشّارعَ
مِنْ أُمّيَّةِ اللّيلِ
سوَى صَوتِكَ
أيُّها ( الْأَ نْتَ )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى