كتاب وشعراء

تجلٍّ في نُقطة …..بقلم خديجه بن عادل

تحت جلدِ السكون،
تتلوّى فكرةٌ بلونِ النار،
تتقطّر من جفنِ زهرةٍ
تنزفُ عطشاً دونَ تراب.
أقدامُ الضوء تهمسُ للحجر،
“الظلّ ليس عدوّاً، بل مرآة تتذكّر.”
والغيمةُ التي عبرت دونَ اسم،
نقشت على الهواءِ سرّاً لا يُفكّ.
أطرافُ الزمنِ تتشابكُ
كأصابع غرباء في عناقٍ غامض،
والصوتُ المجهول يرقص
في فراغٍ مليءٍ بأصداء لم تُنطَق.
الوجوهُ،
تتبدّل كلّما نظرنا إليها من زاويةٍ مائلة،
والحقيقة؟
ضوءٌ مشوّهٌ يعبرُ من ثقبِ حدقةٍ
مفتوحة على اللاشيء.
كلُّ نبضةٍ تكتبُ وصيّة،
كلُّ ومضةٍ تمحو خريطة،
واللغةُ…
تتفسّخ في فمِ حلمٍ لم يُكمَل.
الزجاجُ ينهارُ داخلَ الرئتين،
وكلُّ نبضةٍ تصرخُ دونَ صوت،
ينفجرُ الصمتُ في عتمةِ العيون،
وينسابُ السقوطُ بلا وزن،
في فمِ الفراغ،
تتفتّحُ الشقوقُ،
تخرجُ منها أصواتُ ،
تُخبئُ النهايةَ في بدايةٍ مُنكسرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى