رئيس تونس: يجب مضاعفة الجهود لإطلاق سراح مواطنينا الذين شاركوا ضمن “أسطول الصمود” واحتجزتهم إسرائيل

شدد الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء الخميس، على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل عودة التونسيين الذين شاركوا ضمن “أسطول الصمود” واحتجزتهم إسرائيل في أقرب الآجال.
وأكد قيس سعيد لدى استقباله وزير الخارجية، أن عملا دبلوماسيا مكثفا يتواصل منذ أيام دون انقطاع.
وأفاد سعيد بأن الدولة التونسية لن تتخلى أبدا عن مسؤولياتها الوطنية، مشيرا إلى أن تونس صامدة وثابتة على مواقفها المبدئية وصار صوتها مسموعا ومحترما في العالم كله حول جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني.
وكانت البحرية الإسرائيلية قد نفذت في الليلة الماضية عملية اعتراض وإيقاف لسفن “أسطول الصمود” المتجهة نحو قطاع غزة.
ولاقت عملية الاعتراض على سفن أسطول الصمود العالمي إدانات واسعة حول العالم، وأثارت غضبا شعبيا عارما ومظاهرات في عدد من دول العالم.
وعلى مدى أيام أبحرت السفن المشاركة في الأسطول نحو غزة محملة بمساعدات إنسانية، ولا سيما مستلزمات طبية، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي.
وضم “أسطول الصمود” اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية.
وتعد هذه المرة الأولى التي تبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 40 دولة.
وشدد الجيش الإسرائيلي الحصار على قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي عبر إغلاق جميع المعابر، مانعا أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وأعلنت الأمم المتحدة رسميا في 22 أغسطس 2025 عن تفشي المجاعة في قطاع غزة تفشيا واسعا، وهي أول مرة يُعلن فيها عن حالة المجاعة في الشرق الأوسط.
وبدعم أمريكي وأوروبي، يواصل الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، حربه المدمرة على قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل 66225 فلسطينيا غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 168938 آخرين في حصيلة غير نهائية حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.