كتاب وشعراء

لي في الحكاية بدء…..بقلم عبد اللطيف شاكير

لي في الحكاية بدء،
لم أكن لأنهيها.
هناك من تسلل إلى شباكها،
أتلف خيطا من خيوطها؛
فتولدت العقدة في غفلة من القصيدة.
الخطو خطوي ، والأثر للغياب.
وهذا قلم الذكرى
وحزني قد بلغ النصاب.
هذه التسعة والأربعون المخضبة بألوان الفصول، لي
ولي ستة منها جلنار ربيع،
ساعة معصمي توقفت عقاربها
وانا أنفخ في رئة الوقت
عساني أطيل أمد الجحود.
نسيت عد أوراق الخريف،
فكانت البقية صفراء كريح الجنوب ،
كوجهي الشاحب في صباح عكر.
ثملت وثملت حكايتي،
ولما جبنت ،
انتفضت آهاتي،
فتاه عني حلمي
كما تهت عن القصيدة.
لي في الحكاية فصل للغياب،
حين تلوكني حروف الرعشة،
وأنا أبحث عن ظلي في الظلام،
عن وجه أبي الباسم،
ووشم أمي وزغاريدها.
للقلب صرير،
وللحكاية معان أطاردها،
كمن يطارد خيط دخان.
هذه الأنا المزهرة
اغتيلت روحها بسيف شوق ومشنقة جحود
استسلمت للذين سيأتون من بعدي
وأنا أكتب هذا النص الغير مصنف وأبتسم
أقول لهم
كل من عبر في الحكاية
سيعلم أسباب النزول .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى