كتاب وشعراء

أشتاقك/ بقلم المبدعة / شهـد عدوي سوريا

أشتاقكَ
بطريقةٍ لا يجيدها الحنين العادي
بطريقةِ من لم يرَ مَن يُحبّهُ منذ وقتٍ طويل
و لكن لا زال يحبهُ أكثر مع كل غياب

أعلمُ أنني لا أراك
و لا تستطيعُ يداي ملامسةَ يديك
و لكن بطريقةٍ أو بأخرى أُحِسُّكْ
في التفاصيل الصغيرة
الأغنياتُ الهادئة
غروبُ الشمسِ الدافئ
كلها أرى وجهك بها

و أسمع صوتك من أروقة قلبي
جدران غرفتي
داخل روحي
و كأنكَ استوطنتَ كلَّ أشيائي
بل بِتَّ كلَّ شيءٍ عندي
و الحياةُ التي أَزهرت بوجودكَ بها
اليوم تعدني أنها ستبقى هكذا لأنك ساكنها

أحبك
و حواسي لا تستشيرني في أمرها
عقلي لا يخضعُ لسلطتي
يفكر فيك على مدار اليوم بأكمله
و قلبي لا يكفّ عن النطق باسمك
تتخافتُ نبضاته بين كل ثانيةٍ و ثانية عندما حليفهُ يفكر فيك

بالله عليك فلتقل لي
ماذا فعلت ؟
ماذا فعلت بقلبي الذي رفض كلَّ شيءٍ و قَبِلَ بك ؟
ماذا فعلتَ بروحٍ لا تشفى إلا عندما تركنُ إلى جوارك ؟
ماذا فعلتَ بجوارحي أجمع حتّى ترغبَ بكَ إلى هذا الحد ؟
لا أدري
و لكن و إن تردد إلى ذهني ألفٌ من الابهامات التي لم يعرف لها قلبي إلى الآن أيُّ جواب

يبقى أكيدٌ واحدٌ أريدُ أن أنقلَهُ إليك :
ألا و إنّ قلبي يعشقك .

د . شهد عدوي
البلد : سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى