أخبار عالميه

على خطى رونالد ريغان.. عمدة نيس يريد تبديل مراقبي الملاحة الجوية في المطار بعسكريين

أكد عمدة مدينة نيس الفرنسية كريستيان إيستروسي أنه سيطلب من الحكومة المقبلة تغيير المراقبين الجويين بمراقبين عسكريين بعد أيام من تجنب حادث اصطدام كارثي بين طائرتين على مدرج الإقلاع.
وأعلن السياسي اليميني في اجتماع المجلس البلدي بنيس إنه سيدفع بهذا الطلب بمجرد تكوين حكومة جديدة لوضع حد لـ”انحرافات” الإدارة العامة للطيران المدني.

وقال إيستروسي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام فرنسية اليوم “أقولها بكل وضوح وبنفس القوة التي نجح بها الرئيس (الأسبق) رونالد ريغان في الولايات المتحدة في تغيير المراقبين الجويين بالجيش، أنني سأطلب ذلك من الحكومة عندما يتم تكوينها”.

وتابع المسؤول: “نواجه عقوبات متزايدة بسبب هذا السلوك غير المقبول لمراقبي الملاحة الجوية في نيس وأيضا في إيكس أون بروفانس. وهذا له عواقب اقتصادية واجتماعية”.

وفي يوم الأحد 21 سبتمبر الماضي تفادى المطار كارثة محققة بأعجوبة حينما كانت طائرة تابعة لشركة “نوفيل اير” التونسية بصدد الهبوط على نفس المدرج التي كانت ترابط فيه طائرة تابعة لشركة “ايزي جيت” وهي تستعد للإقلاع.

وكانت المسافة على بعد أمتار فقط بين الطائرتين قبل أن يعمد قائد الطائرة التونسية إلى المناورة في آخر لحظة ومعاودة التحليق لتنظيم هبوط جديد.

ولا تزال التحقيقات جارية لفهم الخلل الذي دفع الطائرة التونسية الى الهبوط في المدرج الخطأ.

ويواجه مطار نيس مشكلات أخرى تتعلق بالتأخيرات المتكررة. وازداد الوضع تعقيدا منذ حدوث الكارثة الوشيكة، وفق تقارير محلية.

وأقرت المديرية العامة للطيران المدني، في اتصال مع قناة “فرانس 3″، بأن مطار نيس كوت دازور يواجه صعوبات تشغيلية تتعلق بمراقبة الملاحة الجوية بسبب نقص عدد موظفي المراقبة، والغيابات المؤقتة منذ الحادثة.

يذكر أن إيستروسي يرغب في اتباع نهج الرئيس الأمريكي الراحل ريغان، الذي طرد بعد توليه مهام منصبه في عام 1981، حوالي 11 ألفا من مراقبي الملاحة الجوية الذين شاركوا في إضراب عام، واستبدلهم بمراقبين عسكريين مؤقتا إلى أن يتم تدريب بدلاء دائمين.

ويحتاج مقترح العمدة الفرنسي إلى المصادقة من قبل مجلس المدينة قبل عرضه على الحكومة.

المصدر: أ. ب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى