تمرّد خاسر …..بقلم حنان عبد اللطيف

ولكَ انتَ
صقيع المكان
ذاك السراب
و بئر معطلة
تختبىء فيها
عكاكيز العمر العاق
و الدروب الطويلة
ولي أنا
هذا البحر
وحديث الجبال لمواسم زيتون العيون
و ذاك الصمت الممزوج بالعطر
و متسع من قصيدة
أعاقر فيها الصرخات
وأسرجُ للقمر أمنيتي الوحيدة
يا مطراً ناعساً
طرق نوافذي المغلقة
قبل الشتاء بقصيدة
واسترق همس أبجديتي
في حقول الأقحوان
وغادر شطآن الحقيقة
بلغة مبهمة رتيبة
تشبه ظل الظل
و بنكهة حزن الأوطان
دعني و أبجديتي أطلق
جناحي للريح
لجنون الوقت
لترنيمة خلود
في تقاسيم القصيدة
فقد سئمت لغتي
ركود الليالي الحزينة
وعشق الصدى
و جفاف الأيام العنيدة
قوارير عطري
تدل على ما فاح مني
في زمنٍ جحظت عيناه
من قلوب مكلومة
فيا ربة الشعر
دعيني ألملم مابقي مني
و من القصيدة
أعبر
أطير
أهذي
وأمزق ثوبَ حلمٍ
ضاقت عراه !
أيحتاج العبور ؟!
إلى أنثى أخرى تسكنني
لتبكي عصيان نهرٍ
غيَّر الاتجاه
وتشقق صخره
من عهود مريرة ؟!
فما عدت أخسر
إلا ما مات مني
ومابقي من غبار الفراغ
و هواجس الأوطان العليلة