قضية هزت فرنسا.. ضحية اغتصاب جماعي تواجه أحد المعتدين في الاستئناف

تنظر غدا الاثنين إحدى محاكم الاستئناف الفرنسية في قضية جيزيل بيليكو، التي تستعد لمواجهة أحد الرجال الذين سبق أن أدينوا باغتصابها.
وتبلغ بيليكو من العمر 72 عاما، وقد أكد محاميها أنطوان كامو لوكالة الأنباء الفرنسية أن موكلته كانت تفضل تفادي هذا اللقاء، لكنها قررت الحضور لتؤكد بوضوح أن الاغتصاب يظل اغتصابا، ولا وجود لما يسمى بـ”اغتصاب بسيط”.

وكانت المحاكمة الأولى قد انتهت بإدانة 51 رجلا، إلا أن واحدا فقط منهم تقدم باستئناف، وهو حسام الدين د. البالغ من العمر 44 عاما، الذي زعم أنه اعتقد أن ما جرى كان مجرد “لعبة إيروتيكية”، وقال إنه كان يظن أن بيليكو تتظاهر بالنوم. وقد سبق أن حكمت عليه المحكمة بالسجن تسع سنوات.

وتشير وقائع القضية إلى أن جيزيل بيليكو تعرضت لسنوات من العنف الجنسي على يد زوجها دومينيك بيليكو، الذي كان يخدرها باستخدام أدوية منومة ويسمح لرجال آخرين باغتصابها، بعد أن كان يعثر عليهم عبر منتديات إلكترونية ويدعوهم إلى منزله.

وخلال بدء المحاكمة الأولى في أفينيون، اعترف دومينيك بيليكو بذنبه، مؤكدا أنه وجميع شركائه الخمسين متورطون في جرائم اغتصاب. وقد صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 20 عامًا، ومن المنتظر أن يدلي بشهادته كشاهد في الجلسات المقبلة.

وأصرت جيزيل بيليكو على جعل جلسات محاكمتها علنية، وقد لاقت القضية تفاعلا واسعا في الأوساط الفرنسية، وأسفرت عن دفع البرلمان إلى تعديل قانون الاغتصاب، ليشترط أن يكون الرضا “طوعيا وواعيا”.

ومن المرتقب أن تنشر بيليكو في بداية عام 2026 كتابا بعنوان “Un hymne à la vie” أو “نشيد للحياة”، الذي سيترجم إلى 20 لغة.

المصدر: أ ف ب