فيس وتويتر

مصطفي السعيد يكتب :الإستعداد للجولة الجديدة للحرب الإيرانية مع إسرائيل وحلفائها.

إذا كان إندلاع حرب عالمية على محاور أوروبا وشرق آسيا والشرق الأورسط وأمريكا اللاتينية أمر محتمل، ويجري التجهيز لها، لكنها ليست حتمية، فإن إندلاع حرب بين إيران وكل من إسرائيل وأمريكا وبعض دول أوروبا، وربما تركيا وأذربيجان وبعض الحلفاء الآخرين أكثر احتمالا، وقد تجهزت الأطراف لحرب قد تندلع بسرعة وقد تتأجل قليلا، فإيران تعرفت على مواطن الضعف لديها، ويجري تخطيها، وأهمها ضعف سلاح الطيران والدفاع الجوي وعملاء الداخل، ورصدت الأقمار الصناعية هبوط طائرات شحن روسية وصينية، وذكرت أن من بين الشحنات الروسية نحو مائة طائرة ميج 29 مطورة، وسوخوي 30 ومنظومات دفاع جوي إس 400، وأعلن الطرفان أن اتفاقية التعاون الإستراتيجي دخلت حيز التنفيذ بعد تأخر طويل .. والأسباب بعضها معلن والآخر غير معلن، لكن الأهم أن طائرات الشحن العسكري الصينية لم يتم الكشف عما حملته إلى إيران، وكشفت إيران أنها أنشأت مطارات عسكرية تحت الجبال، بما فيها هناجر الطائرات والممرات الجوية، ولم يتضح سبب الكشف عنها، اللهم إلا إذا كانت تدرك أنها مرصودة بكل تأكيد .. أما تعاقدها على طائرات سو 35 فيحتاج تنفيذه إلى وقت، لأن التدريب على مثل هذه الطائرات يحتاج إلى مدة أطول، وأن روسيا أعطت الأولوية لتجهيز مزيد من تلك الطائرات لحربها المحتملة مع حلف الناتو .. الطائرات الروسية التي وصلت إيران وحلقت في سمائها، ستمنح إيران قوة مؤكدة في طائراتها الحربية، وكذلك منظومات الدفاع الجوي، لكن سيظل لأمريكا وإسرائيل أفضلية في سلاح الطيران، خاصة قدرات طائرات إف 35 الشبحية، لكن ما يمكن أن يمنح إيران قوة أكبر هو الحصول على منظومات دفاع جوي صينية، ذات مدى أبعد وقدرة على كشف الطائرات الشبحية مبكرا، مع صواريخ دفاع جوي أبعد مدى من الصواريخ الروسية. أما مجال تفوق إيران فسيظل في صواريخها الفرط صوتية والباليستية، والتي ثبت صعوبة اعتراضها، وقالت مصادر اسرائيلية ان إيران بحوزتها ما يتراوح بين 20-30 ألفا من هذه الصواريخ، بينما كامن التقديرات السايقة تقول إن بحوزة إيران 2500 صاروخا فقط، هذا إلى جانب أجيال جديدة من الطائرات المسيرة الإيرانية، التي جرى تطويرها بمشاركة روسية، وربما صينية، وإذا كان من المحتمل أن تشارك تركيا وأذربيجان في الهجوم على إيران، فهناك أيضا إحتمال كبير في مشاركة الحزب اللبناني، والذي أكد لاريجاني أنه يحتفظ بقوته، ويمكن أن يكون عنصرا هاما في الحرب الأكثر احتمالا، إلى جانب كل من اليمن والحشد الشعبي العراقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى