من أحاديث النّفس …بقلم روضه بوسليمي

…حين أنظر إلى شيبي الباذخ
أكتب قصيدا
غاية في البياض
أنوي إهداءها
لمن يرابط طويلا على حدود قلب متعب
ماسكا بيدي
لنحجَّ إلى الضّفة الأخرى
يا من أمتح منه
دلاء الألوان
وخزائن الحرف
أشهدك أنّ أرواحنا متشّاقّة
وأنّي لأرجو أن تكون بألف خير من بعدي
…إذ ويح نفسي
إن لم تكن في مجرى شعرك..!!
مسكين هذا القلب
المعجون بنفسجا
مازال يحصي نزفه
لكأنّ السّراب
يتربّص بنبضه عمدا
مسكين أنت يا قلب
لأجلك ..بكتْ روحي
حتّى سمعتُ من في الملأين
يجهشون بالبكاء
لأجلك …
استعرت أجنحة الملائكة
بها حلّقت في الأمداء
لك الحبّ ….
يأتيك من هناك …
من سدرة الهوى
لك الوفاء يتجلّى
فوق حدود المكان
حتّي لا يعود للمكان معنى
وحتّى لا أكتب من أهل النّشاز
أسالك العبور والمبيت والنّفير
فالنّشاز
أن ترافقك الدّهشة
وأنت تطرّز أكفان القصيد
عين النّشاز…؟!
أن يخمد في حضنك
رقص شرايينها
وأغنيات الوريد
~~~~~~: روضة بوسليمي / تونس