كتاب وشعراء

الشَّاعرة رشا سعِيد تكتب : الأقدار

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

مَا أَجْمَلُ الْأَقْدَارَ
حِينَ الْتَقَتْ أَرْوَاحُنَا
فِي عَالَمِ الذَّرِّ
وَاجْتَمَعْنَا سَوِيًّا
وَصِرْتُ فِي بَحْرِ حُبِّكَ
عَاشِقَةً مُتَيَّمَةً
تُغْدِقُ عَلِيَّ
بِالْحَيَاةِ هَنِيًّا
حِينَ وَجْدَتُكَ
فِي مَغْنَاِي فَعَزَفْتُ لَكَ
أَجْمَلَ كَلِمَاتٍ
بِأَلْحَانِ الْهَوَى مَلِيًّا
طَرِيَّةً كَأَنَّهَا النَّدَى
عَانَقَ الْوَرْدُ
عَلَى أُمْلُودِ عِشْقٍ
بِالْبَهَاءِ طَرِيًّا
لَكَ وَحْدَكَ كُلَّ الآمَالِ
وَالْأَمَانِي وَالْمُنَى
فَرَأَيْتُكَ بِقَلْبِي
فِي الْهَوَى جَلِيًّا
كُنْ بِقُرْبِي
ولَا تَمْضِ بَعِيْدًا
فَقَدْ صِرْتُ الظِّلَّ وَالضَّوْءَ
وَصِرْتُ حِمَيًّا
فَالْغِيَابَ لَهُ وَحْشَةٌ
يَغِيبُ فِيهَا الشُّعُورُ
فَتَعَيْشُ رُوحِي جَفَافًا
خَفِيًّا
فَيَسْكُنُ الْخَوْفُ عُرُوقِي
وَيَدُبُّ السُّكُونُ حَوْلِي
حِينَ لَمِ أَجِدْكَ
وَمَكَانُكَ، خَلِيًّا
فَيَشْتَعِلُ الْوَسْوَاسُ فِي صَدْرِي وَفِي كُلِّ جَوَارِحِي
فَلَا دُنْيَاِيَ دُنْيَا
وَلَا الْآمَالُ دَنِيًّا
فُكُنْ بِقُرْبِي وَفِي دَاخِلِي
شَوْقٌ وَ سَكَنٌ
وَأَمَانٍ
وَازْرَعِ الْآمَالَ مَلِيًّا
أَفَلَا يَكْفِي؟
أَنَّكَ أَصْبَحَتْ رُوحِي
وَسِرَّ سَعَادَتِي
وَصِرْتُ فِي مَكَانٍ عَلِيًّا
يَا سَاكِنَ الرُّوْحِ
أَضِئْ جَنْبَاتِ الْقَلْبِ
بِالْحُبِّ شَوْقًا
كَالْشُّرُوقِ سَنِيًّا
فَقَدْ أَسْمَيْتُكَ رُوحِي
وَلَمْ أَجِدُ بُدًّا
بَعْدَ رُوحِي
أَنْ تَكُوَنَ لَهَا سَمِيَّا.
———————-
السبت4 أكتوبر 2025م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock