كتاب وشعراء

ماذا لو…..بقلم حنان عبد اللطيف

صدمتني الأزمنة بحادثة وفاء مروّعة
و غادرتني دون مقابل
/ على سبيل المثال /
كأن تخدش مرايا الزيزفون
و تنسى صهيل المكان أقراطاً زرقاء في أذن الدفاتر المقدسة
كأني أراني أرجم أطياف الخداع بحجارة الغفران
أو ان تدهن برحيق وشوشاتها
نهايات الجرح
بل أكثر من ذلك
تدق مسامير الغربة
بشذى الياسمين
هنا سينبت لقلبي امتدادات آخرى
من يمين الصفصاف إلى يساره
أكتب بها حكايا المراكب للصيادين
عن بلاد غادروها دون وصية ولا تذاكر
بل ربما أخبىء كل مآزق العمر
خلف الحروف والسطور
و بين وصايا اللاوعي والنبوءات المعلقة بالسماء
ماذا يحدث لو
دفعتني الأيام إلى الأمام دفعة واحدة
وهربت على عجل دون ان تترك
هوس ذاكرتها معلقاً على لون العيون
ربما سأكون هنا أكثر إشراقاً
اواظب على قطف الفجر من أوله
وأقدمه هدية لآخر موعد توقف في قلبي
أو ربما أكون أكثر امتلاءً بالحنين
يتساقطني الحب حرفاً تلو حرف
.
.
هرمنا ياصديقي من رمادية الأشياء
ولم يهرم الحلم …!
شاخ البصر وهو يعاني ازمة تبدّل الأقنعة و لم تشخ البصيرة …!
أيها الشِعر وانت الحقيقة الحية في عمقي
ليتني كنت أصغر بسبع خيبات
لأصرخ ملء حكمتي لا لعهد الأشقياء
وأكبر بسبعة قصائد منذورة للأشواق
حتى اعتذر
للطريق المهووس بالصدى
فقد سبقت خطاه خطاي
أيستحق الوقت كل هذا الضباب
سأقول للشعر
قصائدي وأمضي
بلا هوية للذكرى
إليكَ عني
أنا ماعدت ماضيه
ولا عاد هو حاضري
فلتبكي القصيدة
عند كل منعطف للغياب
…………
هامش
نقطة السراب
كان ممكناً الوصول إليها
لولا نرجسية الشمس
فهي تختطفها
كل يوم عند المغيب
لتطارحها الغزل ليلاً
وتأتي بها عند الشروق استحالة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى