أخبار عالميه

الصين.. احتجاز قس من كنيسة “صهيون” وعدد من قادة الكنائس في حملة أمنية واسعة

أفادت مصادر حقوقية ودينية أن السلطات الصينية احتجزت القس عزرا جين مينغري أحد أبرز قادة الكنائس السرية في البلاد
ويأتي ذلك في حملة أمنية شملت قادة كنيسة “صهيون” وآخرين في عدة أقاليم صينية، في تصعيد جديد ضد الحريات الدينية.

وقالت ابنة القس وقس آخر من الكنيسة، بالإضافة إلى منظمة تراقب وضع الحريات الدينية في الصين، إن القس تم احتجازه مساء الجمعة في منزله بمدينة بيهاي بمقاطعة جوانغشي جنوب شرقي الصين، إلى جانب عشرات من قادة الكنيسة في العاصمة بكين، وفي ما لا يقل عن خمس مقاطعات أخرى في أنحاء البلاد.

ووفقا للقس شون لونغ وهو عضو في كنيسة “صهيون” ويقيم حاليا في الولايات المتحدة، فإن المحتجزين قد يواجهون تهما تتعلق بـ”النشر غير القانوني لمحتوى ديني عبر الإنترنت”.

وقال لونغ: “هذه لحظة مقلقة ومؤلمة للغاية. إنه انتهاك وحشي لحرية الدين، وهي حق مكفول في الدستور الصيني. نطالب بالإفراج الفوري عن قسنا.”

وأضاف أن المعلومات حول الاعتقالات وردته من خلال قادة الكنيسة داخل الصين، حيث تم تبادل صور ومقاطع فيديو تظهر عناصر الشرطة أثناء اقتحامهم أماكن العبادة عبر مجموعات دردشة إلكترونية.

وتعد كنيسة “صهيون” واحدة من أكبر الكنائس المنزلية غير المسجلة في الصين، وهي كنيسة إنجيلية تعرف بمواقفها الرافضة للقيود الحكومية المفروضة على العبادة وترفض التسجيل لدى السلطات الدينية الرسمية، ما يضعها مرارا تحت طائلة الملاحقة الأمنية.

ورغم أن الدستور الصيني يكفل حرية الدين، فإن السلطات تفرض قيودا صارمة على أي نشاط ديني خارج الإطار الرسمي، وتلزم دور العبادة بالتسجيل والانضواء تحت رقابة الدولة. وغالبا ما تتعرض الكنائس المستقلة للمداهمات والاعتقالات ومصادرة الممتلكات أو إغلاق أماكن العبادة.

ولم تصدر وزارة الخارجية الصينية أو وزارة الأمن العام أو إدارة الشؤون الدينية، أو شرطة مدينة بيهاي أي تعليقات رسمية على الواقعة حتى لحظة نشر هذا الخبر.

المصدر: أسوشيتد برس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى