كتاب وشعراء

الحظ….بقلم ناريمان إبراهيم

كان على الحظ أن يمنحنا قليلا
لنقتلع جذور الشوق
بما تيسر من دواة في الليال العشر
لننجو من أثر أقدامنا الذابلة
نتبرأ من طريق مخذول بطين لقائنا الأخير
الطريق الذي حفظ أسماؤنا ذات يوم عن ظهر دمع
أكفكف براكين الآهات كلما حان
موعد الخيبات عند انتصاف القمر
ألم يكف !!
كلما هربنا
أغلقت أقفال الأماني على أصابع الصبر….
وتلاشت صرخاتنا
من يهتم الآن بهذا الخواء
وحكاية الخراب تلاحقنا منذ عمر
شوارع باهتة مقفلة على ذاتها بلا مفر …
باتت غابات القلب مهجورة كأشجار مصفرة عارية دون طير أو ثمر
تزورها أوراقنا السوداء
كلما هطل المطر
على أنقاض دمارنا
لوحة باهتة كلما صحوت رسمتها
كل يوم كما هي ….
أحتاج مهلة طويلة لأكتب
أني نسيت أن أنسى عذاب الفصل الأول
وألا أراهن على ذاكرة العطر
حتى الرمق الأخير ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى