كتاب وشعراء

أمضي نحوك بخطى الحنين…بقلم زيان معيلبي

في كل صمتٍ يمرّ بيننا
أسمع صدى الحديث
الذي لم يُقل…
تتساقط الكلمات من
قلبي قبل أن تولد
فكأنّها تخاف من
ضوء عينيك
كأنها تعرف أنّ البوح
إليك موتٌ جميل.
أمضي نحوك بخطى
الحنين
أحمل معي فوضى
القلب وأجنحةً من أملٍ
يتيم……
أحاول أن أُمسك
حضورك
كما يُمسك العاشق طيف
حلمٍ على وشك الإفلات
تغيب….
لكن عطرك يظلّ عالقًا
في الذاكرة
يُحدّثني عنكِ أكثر
من حديثكِ
يُذكّرني أن الغياب ليس
سوى وجهٍ آخر للحضور.
وحين ألتقيك في عيون
الصبح
تتبعثر الحروف، تهاجر
الطيور إلى أوكارها
البعيدة
ويغدو الصمت لغةً ثالثة
بيننا
لغةً لا تُقال، لكنها تُحسّ…
كأنّ الروحين تتناجيان
من خلف جدار الوقت.
سيسكت الكلام بيننا
لكن القلوب ستتكلم
وستعرف أن الشوق
لا يحتاج إلى صوت،
بل إلى نفسٍ تلهث خلفك
في الخفاء…
وإلى عينٍ تخاف أن تُغمض
حتى لا تفقد ملامحك
الأخيرة….!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى