كتاب وشعراء

رقصة مذبوحة بالحب … الحسيني أحمد

لو كنتُ أعلم
كيف تنام العصافير في القفص،
وهي لم تتعلم
أسماء الليل ولا النهار،
ولا تعرف الفرق
بين نافذة تُفتح
وسقفٍ لا يزول.

من يترجم الصراخ
حين يتنكر على شكل زقزقة؟
من يكتب مذكرات الريش
الذي صار خريطةً للقيود؟

الأجنحة…
حين تكلّ عن الطيران،
تنقلب حبالًا
تربط الجسد بالفراغ.

فتظلّ العصافير تسير
كما لو أنها نسيت
أن لها أجنحة.

ويتساءل العصفور:
هل الحرية باب،
أم مجرّد وهم
يتناسل من العيون الواسعة؟

العصافير تنام واقفة،
تسند الحلم على ساقٍ واحدة،
وترى السماء في جدارٍ من حديد،
ثم تستيقظ لتغني…

لا لأن الغناء حياة،
بل لأن الصمت
موتٌ أسرع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى