حفتر: حلّ الأزمة الليبية يجب أن ينبع من إرادة الشعب بمساندة القبائل دون انتظار مبادرات خارجية

أكد قائد القيادة العامة المشير خليفة حفتر أن حلّ الأزمة الليبية يجب أن يكون نابعا من إرادة الشعب الليبي وبمساندة القبائل دون انتظار أي مبادرات خارجية.
مشددًا على أن القيادة ستظل «صمام أمان ليبيا، وستضمن أي اتفاق يجمع الليبيين».
وجاءت تصريحات حفتر خلال لقائه، اليوم الأحد، عددًا من مشايخ وأعيان وحكماء قبائل المنطقة الوسطى في المدينة العسكرية ببنغازي، بحضور رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، ورئيس الأركان العامة، الفريق أول ركن خالد حفتر، بحسب بيان صادر عن القيادة العامة.
وأعرب مشايخ وأعيان المنطقة الوسطى خلال اللقاء عن دعمهم لقوات القيادة العامة وحرصهم على وحدة البلاد ولمّ شمل الليبيين تحت مظلة وطنية واحدة، ترعاها القيادة العامة.
ويأتي اللقاء في وقت تستعد فيه بعثة الأمم المتحدة للإعلان عن أسماء المشاركين في الحوار المهيكل، الذي من المقرر أن يتناول ملفات رئيسية تشمل نظام الحكم، والوضع الأمني والاقتصادي، وملف المصالحة الوطنية.
وتُعد هذه التصريحات امتدادًا لمواقف سابقة للمشير حفتر، إذ كان قد التقى في 4 أكتوبر الجاري عدداً من مشايخ وأعيان وحكماء القبائل من المنطقة الشرقية والوسطى والجنوبية الشرقية في مدينة «المشير خليفة حفتر العسكرية»، حيث شدد آنذاك على أن «خريطة نُسجت خيوطها وراء الحدود لا يمكن أن تبني دولة حرة كاملة السيادة»، داعيًا جميع شرائح المجتمع الليبي ومؤسساته إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية في إيجاد صيغة وطنية تُنهي حالة الفراغ السياسي وتعيد الاستقرار إلى البلاد.
ويأتي هذا الموقف أيضًا في ظل تصاعد التوتر بين الحكومة المكلفة من مجلس النواب وبعثة الأمم المتحدة، بعد أن قدّم رئيس الحكومة، أسامة حماد، الأربعاء الماضي، شكوى رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، اتهم فيها المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هانا تيتيه، بارتكاب «مغالطات خطيرة» في إحاطتها الأخيرة أمام مجلس الأمن، والتدخل في شؤون المفوضية العليا للانتخابات، ومحاولة فرض آليات لتشكيل مجلسها دون تنسيق مع حكومته.
 
					 
					 
					





 
					
				
