كتاب وشعراء

عطر من مطرِ قديم…بقلم زيان معيلبي

لِمَن أكتبُ؟

والبحرُ في عينيكِ يمتدُّ

كالحلمِ في ظِلِّ الغياب…

لِمَن أُرسلُ هذا البكاءَ

من فمِ القصيدةِ؟

لِمَن سوى ظلّكِ

الذي يعبرُ أحراشَ دمي

كريحٍ من الربيعِ الأوّل؟

صوتُكِ…

يا امرأةَ النور

يُشعلُ في صدري مواقدَ

الندى…!

ويُوقظُ البلابلَ من

نومِها العميق

كأنّ الفجرَ يولدُ من أنفاسِكِ..

في حقولِ روحي

تتفتّحُ أغنية تسقيها

أصابعُكِ

من ماءِ الحنين

وتكبرُ —

كما يكبرُ الضوءُ في

مآذنِ القلب…!

سنزرعُ في كلِّ دَنا

ضحكةً للسماء

وفي كلِّ غيمةٍ سنعلّقُ

أمانينا لتُمطرَ حبًّا

وتغسلَ وجهَ الأرضِ

من الحزنِ القديم

_أنتِ

زهرةُ العمرِ التي

لا تذبل

تسكنينَ في مساءاتٍ

معلّقةٍ بين المطرِ والنجوم

تغنينَ للمساءِ فتغفو الريحُ

على كتفِ الغيوم…!!

وحينَ يأتي الغروب

وأُدركُ أنَّ الرحيلَ قدرُ

القصيدة.

أراكِ

تُحلقينَ على أجنحةِ

الضوء نسمةَ روحٍ

تبقى ولو متَّ الزمان….!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى