كتاب وشعراء
شعاعٌ على بوّابة الأبد…بقلم جعفر الديري

مسَافةٌ وأعُبُّ الضُّوءَ في خَلدِي
أطوِيْ الزَّمانَ وحيداً خافقَ الكَبدِ
مسَافةٌ وأرى الأشيَاءَ أوَّلُهاِ
هنَا وآخرُهَا يَمتدُّ في الأمَدِ
أرى خلال مداها كلَّ سانحة
جرَتْ على خَاطرٍ مُستَوحِشٍ كَمِدِ
وإنَّها لتراءَى وهي شَاحبةٌ
يتيمةٌ ما لهَا في الكون من أحَدِ
أمدُّ روحي فتنساب الرؤى شجناً
ملأ الطريق غريب الوجه والجسد
أسيرُ والقلبُ في دنيا توهُّجِه
مثل التماعة فجرٍ في محيط غدِ
أو مثل طير على الأغصانِ راقصةٍ
على جناحيه نُتفُ الثلج والبردِ
هُنا خشعتُ هنا غنَّيتُ ما كتبتْ
على فمي آية الأحداثِ والرَّصدِ
لولا تجاوبني الأحجَارُ لانسربتْ
نفسيْ شعاعاً على بوَّابة الأبدِ
وليس لي صَاحبٌ إلاَّ شموعَ منىً
تكادُ من رقَّة تذوي بكفِّ يدي







