كتاب وشعراء

حنين …بقلم عزت جعفر

عدت إلى الماضي

حيث الشوق بشرياني

إلى ساعي بريدٍ

إلى أوراقي وأقلامي

كتبت أحبك

والخوف يحاصر أرجائي

بأنامل ترتجف

بين حروف الكلماتِ

تغتال الخوف

وتعانق كل النجماتِ

حملت خطابي أخفيه

بين جفون الصفحاتِ

وضعته في درج المكتب

أغلقت كل الأبوابِ

لا يعلم أحد أخفيته

في درجٍ أو أي كتابِ

وأعود أعود لأقرأه

أقرأه آلاف المراتِ

أسير بأزقة وشوارع

خلف بلاط الطرقاتِ

عساني أصادف عينيكِ

لا شيء إلا النظراتِ

أنتظر ساعي بريد لينادي

وتطوق وترتعد النبضات

لكن الرد لن يأتي

وتسيل تسيل العبرات

لماذا لا يأتي الرد

ولماذا تخرص كل الأصواتِ

أفتح أدراج المكتب

كي أحضر أوراقي لأكتب

وإذا بخطابي مسجون

مسجون في درج المكتب

هل أرسله أم أصمت

كحروف عاقر لا تنجب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى