فيس وتويتر

فراج إسماعيل يكتب :لماذا لم تكن هناك مراسم استقبال للشرع

السوشيال ميديا نشرت صورتين. لقاء الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون مع الطاغية حافظ الأسد خلال زيارته لدمشق.. ولقاء ترامب مع الشرع في البيت الأبيض، وطرحت الأسئلة التالية:
هل من البرتوكول أن يجلس ترامب على مكتبه ورئيس دولة يجلس مع وفده في الجهة المقابلة كالتلاميذ. هل جلس في هذا الموضع من قبل نتنياهو؟!
لماذا لم تكن هناك مراسم استقبال للشرع كتلك التي اعتاد عليها ترامب مع رؤساء وزعماء الدول بحضور الصحفيين ؟!
هل هو تقليل من قيمة سوريا أم من قيمة الشرع نفسه كجهادي سابق يعاد رسم خريطته الجينية؟!
لو افترضنا أنه الطاغية الدموي حافظ الأسد.. هل سيكون في الموضع نفسه؟!..
لو جاءت الإجابة بالنفي.. فإذن ما حدث ليس تقليلا من شأن سوريا كدولة عربية مهمة.
ببساطة: حافظ الأسد كان في موقف قوة وقتها. طلب منه كلينتون بوضوح «الحياد» إزاء توجيه ضربة للعراق، مقابل استئناف مفاوضات السلام مع نتنياهو «من حيث توقفت» في عهد سلفه شيمون بيريز في 1996، عندما حصل الرئيس السوري على التزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من مرتفعات الجولان السورية المحتلة إلى خط 4 يونيو (حزيران) 1967.. (حسب الحلقة الخامسة من سلسلة نشرتها جريدة الشرق الأوسط 4 يوليو 2021).
الشرع ليس في موقف قوة. تم رفع اسمه حديثا من قوائم المطلوبين. ماضيه قاس كما وصفه ترامب، ويعني ماضيه كمقاتل أو جهادي سابق في صفوف القاعدة. يحاول إعادة القوات الإسرائيلية إلى اتفاقية فض الاشتباك 1974 وانسحابها من الجنوب السوري ووقف هجماتها، ووقف محاولاتها لفصل السويداء عن الدولة الوطنية. ويسعى كذلك إلى استكمال رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا .
الجغرافيا السياسية وحدها لا تصنع قوة الرئيس واحترامه، وإنما الظرف الزماني والخلفية القادم منها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى