النقد الدولي يدعو إلى إنشاء منظومة قوية موثوقة لمكافحة الفساد في أوكرانيا

قالت جولي كوزاك، مديرة الاتصالات في صندوق النقد الدولي، إنه يجب على أوكرانيا تشكيل منظومة قوية مضمونة لمكافحة الفساد لكي تبرر تلقي الدعم والمساعدات المالية الخارجية لاحقا.
وخلال ردها على سؤال من وكالة نوفوستي عن فضيحة الفساد التي اندلعت مؤخرا في أوكرانيا، أضافت كوزاك: “فيما يتعلق بمكافحة الفساد وإصلاح الإدارة العامة، فإننا نقول منذ فترة طويلة إن أوكرانيا بحاجة إلى هيكل قوي لمكافحة الفساد”.
وتابعت المديرة في إحاطة صحفية: “إن الكشف الأخير عن الفساد في قطاع الطاقة في أوكرانيا، يؤكد أهمية مواصلة مكافحة الفساد في هذه الدولة وضمان امتلاك مؤسسات مكافحة الفساد القدرة والمصداقية والحرية للقيام بواجباتها”.
في 10 نوفمبر الجاري، أعلن المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا (NABU) عن تنفيذه عملية خاصة واسعة النطاق في قطاع الطاقة، ونشر صورة لأكياس مليئة بحزم من العملات الأجنبية عُثر عليها خلال العملية. وأفاد عضو البرلمان الأوكراني، ياروسلاف جيليزنياك، بأن المكتب الوطني لمكافحة الفساد يُجري عمليات تفتيش في منازل وزير الطاقة السابق ووزير العدل الحالي، هيرمان غالوشينكو، وكذلك في شركة إينيرجوأتوم.
وذكرت صحيفة “أوكرينسكايا برافدا” نقلا عن مصدر، أن عناصر NABU، نفذوا كذلك عمليات تفتيش في منزل رجل الأعمال وشريك فلاديمير زيلينسكي، تيمور مينديتش، الذي اتضح أنه فر بالفعل من أوكرانيا.
وفي وقت لاحق، نشر مكتب NABU، مقتطفات من تسجيلات صوتية في قضية فساد قطاع الطاقة، تضمنت أسماء أفراد أشار إليهم المكتب بأسماء حركية وهي “تينور” و”روكيت” و”كارلسون”.
ووفقا لجيليزنياك، يشير”كارلسون” إلى مينديتش، و”تينور” هو ممثل شركة إنيرجوأتوم دميتري باسوف، و”روكيت” هو إيغور ميرونيوك، مستشار وزير الطاقة السابق غالوشينكو.
وفي 11 نوفمبر وجّه المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا (NABU) لائحة اتهام ضد سبعة أشخاص اعتبرهم عناصر في منظمة إجرامية متورطة في فساد بقطاع الطاقة، من بينهم مينديتش. كما تورط في القضية نائب رئيس الوزراء الأوكراني السابق، أليكسي تشيرنيشوف.
وتم إبعاد غالوشينكو من منصبه كوزير للعدل، ويجب على البرلمان الأوكراني (RADA) الموافقة على استقالته، وكذلك على استقالة سفيتلانا غرينشوك من منصب وزيرة الطاقة.
المصدر: نوفوستي







