غير مصنف
مرافعة بوجه الفقد.. شعر: وصفي الشمري- العراق

لازلتُ
أحاصرُه بفقدي وفاجعتي
و لازلتُ أرجمُه بأسئلتي،
ألم تستحي
من جمال روحها قبل هيئتها
من غزارة ضحكتها
التي أطربت شقائق النعمان
وحدائق سابع جار؟
الم تتهيب براءتها، وسيل طيبتها
التي تغازل الطير والمطر ؟
نعم، مثلما أعلم
انك الحقيقة التي لا تطاق،
رغم فرط اليقين،
كذلك اعلم
انك لئيم الانتقاء
حد العماء،
لا تهاب، ولا تستحي
لكن رغم ذلك،
هلا علمتها الغياب أولا،
جرعة جرعة،
كما الشمس في لحظة الغروب،
كي تتدارك فجيعة الضوء،
وخزانة ثيابها،
والطير، والمطر،
و شقائق النعمان،
لكنك – هكذا أنت – أيُّها الزائر المقيت،
لا تأبه بنشوة الورد
وهو يعانق قطرات الندى قُببل الشروق
ولا تعر بالأ
لرعشة أفراخ الحمائم
حين تلوذ بجناحي أمِّها
قُبيل الغروب
أيُّها الزائر الفجيع،
خذْ ما شئت،
ودعْ لنا منهم
ما يُبقينا على قيد الحنين







